التقى ديبلوماسيون غربيون يعملون في لبنان، بعيداً عن الإعلام، قيادات دينية ومدنية ناشطة في إطار الحوار والعمل لتعزيز السلم الاهلي، من اجل الاطلاع على تجربة منظمات المجتمع المدني ومواقف المشرفين/ات عليها حول مختلف الاوضاع السياسية والعامة في لبنان. من جهتها، وفيما عرضت الشخصيات الدينية والمستقلة وجهة نظرها حول ما يجري في لبنان والمنطقة، قائلة: «إننا في لبنان نعيش أزمة عدم انتظام عمل المؤسسات الدستورية في ظل انتشار الخطاب الانفعالي، الامر الذي يؤثر سلباً في كافة الاوضاع السياسية والاجتماعية ويزيد من انتشار الانفعالات المذهبية والطائفية». وشددت تلك الشخصيات على الدور الاساسي الذي تلعبه "المؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة المخاطر الناجمة عن الصراع السياسي والحزبي وتحصين لبنان من العودة الى الحرب الاهلية مجددا"، داعية المؤسسات الدولية للقيام بدور فاعل في مواجهة التطرف وكل ما يؤدي لتعزيز النزاعات الدينية والسياسية، وان لا تبقى مكتوفة الايدي ازاء ما يجري في العالم من اساءات للانسان والاديان.
من جهتها، اكدت الاطراف الديبلوماسية الاجنبية، أن "دور المؤسسات الدولية والجهات الدولية يقتصر اليوم على الاهتمام بقضايا النازحين/ات السوريين/ات والفلسطينيين/ات والعمل لحماية الاستقرار في لبنان، أما ملف الانتخابات الرئاسية وحل الازمات الداخلية، فمسؤولية لبنانية أولا واخيرا وعلى اللبنانيين/ات تحمل مسؤولياتهم في هذا الاطار". والجدير ذكره ان "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" التي اجتمعت يوم اول من امس مع رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، لمساعدة لبنان على الصمود في وجه التحديات المتعددة المتعلقة بأمنه واستقراره، شددت على ضرورة احترام كل من العناوين السياسية التالية: انتخاب رئيس، الالتزام بالطائف والدستور، تنفيذ 1701 واعلان بعبدا، والنأي بالنفس عن سوريا! (السفير 20 ايار 2015)