اشار تقرير لبنك لبنان والمهجر للأعمال "بلوم إنفست"، صدر الاسبوع الماضي، ان الدولة اللبنانية تعتمد سياسة التخفيض التدريجي في الانفاق على الصحة، بحيث تزايدت حصة المواطنين/ات اللبنانين/ات منه، علماً ان 44% من اجمالي السكان اللبنانين/ات ليسوا/ن بمضمونين/ات. وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة العامة، انفق لبنان نحو 3.6 مليارات دولار على النظام الصحي في العام 2012، أو 7.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 12.4% في 1998.
وبحسب مصادر التقرير، فان الاسر اللبنانية باتت تتكفل بمعظم قيمة الفاتورة الصحية، ففي العام 2012، انفق اللبنانيون/ات 1.63 مليار دولار، اي 53.3% من الفاتورة الصحية، فيما الدولة لم تنفق سوى 30.7%. اما النسب الباقية فتم تغطيتها من اصحاب العمل (15.5%) ، والمساعدات الدولية (0.5%)، فيما افادت ارقام الادارة المركزية للاحصاء، ان الاسر اللبنانبة انفقت 53% من اجمالي فاتورتها الصحية على الدواء. اخيراً، ابرز التقرير التكاليف الباهظة للاستشفاء في لبنان، التي شكلت ربع انفاق الاسر، والى صعوبة الحصول على الخدمات الصحية، مشيرة الى هيمنة المستشفيات الخاصة على القطاع الصحي، ومسلطة الضوء على الاوضاع المالية المأزومة للمستشفيات الحكومية. (لوريون لو جور 3 حزيران 2015)