نظمت القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والاهلية ولجان النازحين الفلسطينيين من سوريا اعتصاماً يوم السبت الماضي امام مقر الاسكوا في بيروت بحضور حشد من اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات من كافة مخيمات لبنان وذلك رفضاً لقرارات الأونروا بتقليص خدماتها وخصوصا وقف بدلات الايواء ابتداءا من الشهر المقبل. وقد طالب المعتصمون/ات الاونروا بالتراجع عن سياساتها الظالمة، مؤكدين/ات على استمرار التحرك السلمي حتى إسقاط قراراتها التعسفية. كذلك اعتصمت القوى الفلسطينية واللجان الشعبية وحشد من الفلسطينيين/ات والنازحين/ات من سوريا المقيمين/ات في منطقة وادي الزينة، يوم الجمعة الماضي، امام مكتب الاونروا في سبلين، للسبب نفسه فيما رفع المعتصمون/ات لافتات نددت بتلك السياسة معتبرين/ات انها محاولة لتجويعهم/ن والغاء حق العودة.
وحول ذلك، تجدر الاشارة الى ان المدير العام لوكالة الاونروا في لبنان، ماتياس شمالي، ابلغ الرأي العام الفلسطيني النازح من سوريا إلى لبنان، خلال زيارة قام بها الاسبوع الماضي الى مخيمي نهر البارد والبدّاوي بقرار الوكالة الذي قضى بوقف بدلات الايواء للنازحين/ات من سوريا بحلول شهر تموز بسبب الوضع المادي الطارئ. واوضح شمالي عبر صحيفة السفير تلك الخطوة قائلاً: "أن هذا التراجع يعني فقط بدل الإيواء للفلسطينيين/ات من سوريا ولا يطال أياً من التقديمات الأخرى، سواء تلك التي تخصصها الوكالة للآتين/ات من سوريا أو للمقيمين/ات في لبنان"، عازياً السبب في ذلك الى تراجع تمويل الدول المانحة المخصص لحالة الطوارئ في الأونروا، اذ لم تحصل الوكالة إلا على 25 في المئة فقط من الاموال المطلوبة. (السفير، المستقبل 13 نيسان 2015)