موكب تمثال فاطيما يطوف في البرلمان وفارس سعيد فقط يتحفظ!

في خطوة غير مسبوقة كثيرة الدلالات حول الدرك الذي هبطت اليه الاوضاع السياسية في لبنان، اختتم موكب تمثال فاطيما جولته الرعوية في لبنان يوم امس بزيارة مجلس النواب على نية انتخاب رئيس جديد للجمهورية (!؟). وقد تلا احد رجال الدين كلمة بالمناسبة قال فيها: "نحن الآن باسم البطريرك الراعي نناشد العذراء مريم ان تتدخل وتأتي برئيس لجمهورية ونحن كلنا ثقة بأن هذا الأمر سيتم وبشكل سريع على رغم كل التوقعات والحسابات".
وحول الموضوع قالت صحيفة السفير انه على الرغم من ان قسم من المسيحيين/ات يرمون آلاف الاوراق والقراءات النقدية وتحليل التجربة والبحث في كيفية مواجهة التحديات وراءهم، ويتلمسوا/ن شفاعة قديسيهم، لانتخاب رئيس للجمهورية لكن بدا صعبا على كثير من المسيحيين/ات، فهم اقحام "العذراء" في زواريب السياسة.
من جهته، تحفّظ منسق الامانة العام لقوى 14 آذار، فارس سعيد، على تلك الخطوة، وصرح لـ"المركزية"، قائلاً: "‏فلنفصل الدين عن السياسة في لبنان ولنفصل المؤسسات الدستورية عن دور العبادة والرموز المقدسة. فمجلس النواب هو مكان مخصص للتشريع، والكنائس والجوامع أمكنة مخصصة للعبادة، وادخال تمثال السيدة العذراء الى حرم المجلس النيابي، يشكل اقحاما للدين في السياسة، الامر الذي يعرّض مبدأ الدولة الى تفسيرات وتأويلات نحن في غنى عنها". (السفير، النهار، الديار 17 حزيران 2015)