ظاهرة التعذيب في لبنان عملية ممنهجة وليست حوادث فردية او منعزلة

ذكرت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته في عددها الصادر اليوم حول التعذيب في سجون لبنان، ان حادثة الضرب المبرح، الذي تعرض له سجناء وموقوفون في سجن رومية منذ أيام، هي الدليل بالصوت والصورة على ما واظبت منظمات وتقارير دولية المجاهرة به طوال سنوات، ومفاده ان التعذيب في لبنان عملية ممنهجة لا فردية. وفيما اشارت الصحيفة الى رفض الحكومة اللبنانية في كانون الثاني من العام الماضي، لما نشرته لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي اكدت على ان التعذيب يُمارس ممارسة منهجية في لبنان، (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/11973)، فقد اعتبرت ان الحكومة، اليوم، لم تعد قادرة على مواصلة الانكار او اعتبار الاتهامات بالتعذيب امرا ملفقاً، وخصوصاً أنها على أبواب استعراض دولي لحقوق الانسان في 2 تشرين الثاني المقبل في مجلس حقوق الانسان في جنيف.
كذلك رأت الصحيفة انه لا يمكن التعاطي مع قضية تعذيب الموقوفين باعتبارها حادثة فردية منفصلة عمّا سبقها من أحداث وقرارات، مشيرة الى قضية حمام الآغا، والى التقرير المشترك لجمعية "حلم" و"المفكرة القانونية"، الذي كشف عن استخدام الأجهزة الأمنية للضرب المبرح بهدف ترهيب الموقوفين. كذلك لفتت الصحيفة الى ممارسات مذلّة تمارسها عناصر من الأمن العام على المعابر الحدودية، وتحديداً منطقة المصنع ضد اللاجئين/ات السوريين/ات والفلسطينيين/ات من أجل إجبارهم/ن على العودة الى بلدهم/ن. اخيراً، ذكّرت الاخبار بتقرير اللجنة الاممية الأخير، الذي افاد أنّ «التعذيب ممارسة متفشية في لبنان تلجأ إليها القوات المسلحة والأجهزة المكلفة إنفاذ القانون لأغراض التحقيق، ولضمان استخدام الاعترافات في الإجراءات الجنائية، وأحيانًا لمعاقبة الضحايا على الأعمال التي يُعتقد أنهم قد ارتكبوها». (الاخبار 24 حزيران 2015