جمعيات في عكار تعمل في السمسرة والمتاجرة بدون رقيب وحسيب

نشرت صحيفة "السفير" تحقيقاً حول عمل الجمعيات في عكار لافتة الى الحرمان المزمن على كل الصعد الذي تعاني منها المنطقة التي لم تحصل من الحكومات المتعاقبة والتيارات السياسية سوى على الوعود الفارغة. واضافت الصحيفة ان كل ذلك شكل أرضا خصبة لاجتذاب الكثير من المؤسسات الدولية والأجنبية، التي باتت تعمل في عكار الى جانب عشرات الجمعيات المحلية، التي تجاوز عددها السبعين، 40 فقط منها مرخصة.
وحول الموضوع، اكدت مصادر الصحيفة ان "عمل الكثير من الجمعيات تحول الى ما يشبه السمسرة والمتاجرة، كما أن عدداً منها تورط بملفات أمنية، وهو ما دفع في الآونة الأخيرة المؤسسات الدولية الى التنبه لذلك الأمر، والسعي الى إحصاء الجمعيات وغربلتها، وحصر التعامل مع البعض منها". من جهته، اشار محافظ عكار، عماد لبكي، الى ان "مكتب التنمية المحلية" وهو المكتب الأول من نوعه في المحافظات، يعمل على جمع كل الجمعيات ضمن إطار واحد، ليشكل صلة وصل بين الجمعيات والجهات المانحة، وتصويب العمل وتفادي الازدواجية، وتكوين "داتا" واضحة عن الجمعيات المحلية. واكد لبكي أن "الهدف ليس التدخل في شؤون الجمعيات بل وضع كل الناشطين/ات، سواء المحليين/ات أو الدوليين/ات تحت المجهر، بما يحقق الأهداف الانمائية المرجوة، خصوصا ان النزوح السوري خلّف الكثير من التحديات السلبية على مختلف الصعد". بدورها، اشارت مسؤولة "شبكة عكار للتنمية"، نادين سابا، إلى أن "كثرة الجمعيات في عكار دليل على مدى الحاجة، لكن من الضروري السعي لمعرفة الأهداف الحقيقية لتلك الجمعيات، إذ منها من يسعى للسمسرة، ومنها للوصول الى مناصب سياسية، كما أن قسما منها يرمي لتحقيق الانماء الفعلي".