مؤتمر الحكمة عن اللاجئين: 1700 مخيّم عشوائي درباس: نحن لسنا مستودعاً لمهجّري الحروب

Thursday, 14 May 2015 - 1:19pm
افتتح رئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً بوزير الشؤون الاجتماعة النقيب رشيد درباس المؤتمر السنوي لجامعة الحكمة وعنوانه "اللاجئون السوريون ومستقبل لبنان: التداعيات والتحديات"، في حرم الجامعة في فرن الشباك.

وعرض الدكتور زياد منصور دراسات أجراها مركز البحوث في الجامعة عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، ثم قال منسق أعمال المؤتمر الأمين العام لجامعة الحكمة الدكتور أنطوان سعد: "ليس مستقبل لبنان مستقبل المسيحيين من دون المسلمين أو العكس، إنما هو مستقبل الصيغة التي صنعوها معاً".
وقال رئيس الجامعة المونسنيور كميل مبارك: "نأينا بأنفسنا فلم ينأوا بأنفسهم، استقبلناهم نحن الذين عانينا وجودهم حين كانوا عسكراً ودولة. أسكناهم قرى كانوا احتلّوها وبيوتاً كانوا دمرّوها، وما ذلك إلا انطلاقاً من الحسّ المشترك بين أبناء الناس".
ثمّ ألقى درباس كلمة سلام، وقال: "المؤتمر هو بداية لإطلاق ورشة وطنية تتحمل فيها القوى والشخصيات والأحزاب والجامعات والمؤسسات المسؤوليات التي لا ينفع حيالها التجاهل، فقد تجاهلنا طيلة 3 أعوام حتى أصبح الورم مهدداً للحياة، وتغاضينا حتى دخل الطوفان إلى البيوت، وما زلنا حتى الآن نتناقش حول جنس الملائكة وجنس الخيم، في حين أن لبنان امتلأ بالمخيمات العشوائية التي أصبح عددها 1700 مخيم لا رقابة للدولة عليها أمنياً وصحياً واجتماعياً وتربوياً".
وأضاف: "إلى متى يستطيع هذا الظهر الذي أصابته الهشاشة تحمل هذا العبء؟ نحن لسنا مستودعاً لمهجري الحروب".
وفي الجلسة الأولى ألقى بهيج عربيد ممثلاً وزير الصحة وائل أبو فاعور كلمة مشيراً إلى "موضوع الولادات، إذ نشهد عشرات آلاف الولادات مكتومي القيد."
وقال عميد كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة الدكتور روك أنطوان مهنا: "تخطينا الـ35 في المئة من نسبة البطالة بين الشباب، و38 في المئة من متخرجي الجامعات".
ولفتت رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية في وزارة التربية صونيا الخوري باسم المدير العام للوزارة فادي يرق إلى أن "هناك 44 ألف تلميذ سوري من أصل 178 ألفا يداوم في المدارس الرسمية قبل الظهر، أما المدارس التي افتتحنا أبوابها أمام التلامذة قبل الظهر، فلا تتحمل أعباءها الدولة اللبنانية بل المنظمات المانحة".
وترأس الجلسة الثانية الوزير السابق سليم الصايغ الذي قال: "بات حجم اللاجئين السوريين في لبنان كبيراً جداً".
ولفت درباس إلى أنه من الضروري أن يخصص للبنان مبلغ مليارين ومئة مليون دولار لسنة 2015 و2016، يذهب منها 37% لدعم الاستقرار اللبناني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ولينفق الباقي على الأمور الإنسانية لمليونين ومئة ألف شخص يعيشون على الأرض اللبنانية، منهم مليون لبناني من العائلات الأكثر فقراً".
وعرضت مفوضة شؤون اللاجئين نينات كيلي دور الجهات المانحة والمجتمع الدولي في قضية اللاجئين، كما شرح أليكسي لوبري ممثلاً سفيرة الاتحاد الاوروبي أنجلينا أيخهورست دور الاتحاد في هذا الموضوع.
وفي الجلسة الثالثة قال الدكتور خليل جبارة ممثلاً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: "يقيم 18% من اللاجئين السوريين في حوالى 1700 مخيم عشوائي منتشر في المناطق اللبنانية، خصوصا في محافظات البقاع وبعلبك - الهرمل والشمال وعكار. ويقيم أيضاً 40% من اللاجئين في أبنية غير منجزة وفي مواقف للسيارات وفي محال تجارية".
وقال الوزير السابق ابرهيم شمس الدين: "ليست المشكلة في اللجوء السوري، إنما في أن لا دولة عندنا".
وتساءلت الدكتورة فاديا كيوان عما إذا كان اللجوء الموقت سيصبح لجوءا دائماً.

لبنان اغاثة النهار