افاد النائب وليد جنبلاط خلال تغريدة له على موقع "تويتر" ان حيتان المال الذين استولوا على الأملاك البحرية أقوى من الدولة، ورأى ان "تحرك اهل بيروت نجح أخيراً من أجل المحافظة على شاطئ الرملة البيضاء، لكن من خلال شراء العقار من المالك الجديد بما يوازي 130 مليون دولار تقريباً وفقاً للمعلومات". وقد لفت جنبلاط إلى أن "العقار قد بيع بحوالي 30 مليون دولار أي أن الاموال التي ستدفع من جانب البلدية هي أربع اضعاف الثمن الاصلي"، مستغرباً كيف أن الدولة تشتري أملاكها "لأن الشواطئ ملك عام وليست أملاكا خاصة في ظل الغياب المتعمد لقانون الأملاك البحرية الذي تعود قصته إلى ايام النائب الراحل وديع عقل".
وفي الاطار نفسه، ناشد جنبلاط بلدية بيروت الحفاظ على ما تبقى من تراث لأهل بيروت كحي عبرين التراثي في الاشرفية مثلاً، متسائلاً: كيف يجوز لوزارة الثقافة وبلدية بيروت ان تقفا مكتوفتين ازاء ما يخطط لتلك المحلة من مشاريع عقارية ضخمة يستوجب قيامها هدم عدد من الابنية القديمة وبعضها يعود الى حقبة نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين؟ هل يجوز بعد اليوم السكوت عن ذلك التدمير المنهجي لذاكرة العاصمة ونسيجها الاجتماعي والتراثي؟. (النهار، الديار 23 و25 حزيران 2015)