بعد ردود الفعل التي برزت مؤخراً والمنددة بظاهرة التعذيب في لبنان، وما رافقها من انكار رسمي لوجود هكذا ممارسات ممنهجة في لبنان، كشفت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر اليوم، عن تعرض شابين لبنانيين للتعذيب في مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب وفي مغفر حبيش في بيروت، فقط، لانهما مثليي الجنس.
وحول الموضوع، افادت الصحيفة ان الشابين، عمر (30 سنة) وسامر (25 سنة) تم توقيفهما على حاجز امني على طريق الجنوب، وبحوزتهما على نصف غرام من المخدرات. وقد اشارت الصحيفة الى الاسلوب العنفي الذي استخدم خلال التحقيق معهما في مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب، حيث تعرضا لابشع انواع الاهانات والتهديد والتعذيب، كما تم تفتيش اغراضهما الشخصية ومها الهواتف والاطلاع على الرسائل الالكترونية بداخلها. وعندما شك المحققون من خلال تلك الرسائل بميول الشابين الجنسية، جرى خديعة عمر من خلال عكس نتائج فحص المخدرات التي جاءت سلبية، كما تم تهديدهما باحضار طبيب للتأكد من هويتهما الجنسية، حتى اعترفا بانهما مثليي الجنس، وان سامر يتعاطى المخدرات، عندها تم نقلهما الى مغفر حبيش، حيث ظروف الاعتقال لم تكن افضل. وفي اتصال مع البصحيفة، اقر مستشار وزير الداخلية، نهاد المشنوق ضمنياً بما حدث، مضيفاً انه على الرغم من تجريم القانون اللبناني للعلاقات الخارجة عن الطبيعة الا ان العنف تجاه الاشخاص مثليي الجنس مرفوض. (لوريون لو جور 2 تموز 2015)