فاتورة المياه في لبنان باهظة بالرغم من البحبوحة المائية

اشارت صحيفة السفير في تحقيق اعدته حول الفاتورية المائية في لبنان، انه على الرغم من ارتفاع معدل كمية الامطار المتساقطة الى 850 ملم في العام 2015، مقارنة مع 500 ملم في 2014، الا ان اللبنانيين/ات مع بداية الصيف بدأوا/ن يشترون المياه التي تنقطع ساعاتٍ وأياما في أكثر من منطقة من بيروت الى ضاحيتها الجنوبية، وصولاً الى البقاع والشمال والجنوب.
وفي اسباب ذلك، اوضح رئيس «دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجويّة في مطار رفيق الحريري»، عبد الرحمن الزواوي، أنّ «تلبية الحاجة المحلية من المياه يتطلب هطول متساقطات ابتداءً من معدل 825 مللم، وبالتالي من المفترض أن تكون هذه السنة جيدة، ولا يهرع المواطنون لشراء المياه منذ حزيران وتموز»، مضيفاً: «ربما تعود الأسباب إلى زيادة عدد السكان مع النزوح السوري وغيره، إضافةً إلى المشكلات التقنية والإدارية».
وبلغة الارقام، افادت الصحيفة ان المواطن/ة اللبناني/ة يدفع مليونين و600 الف ليرة لشركات توزيع المياه سنوياً، يضاف إليها 330 الف ليرة لمصلحة المياه (في الحد الأدنى)، وبالتالي قد تبلغ الفاتورة المائية في بعض المناطق التي يضطر أهلها الى شراء المياه على مدار السنة نحو مليونين و930 الف ليرة سنوياً للاسرة الواحدة. وخلصت السفير الى نتيجة مفادها ان ما يدفعه/ا المواطن/ة سنوياً يمثل ثلث الحد الادنى للاجور البالغ 675 الف ليرة شهرياً. (السفير 8 تموز 2015)