تتكدس النفايات في الشوارع لليوم الخامس على التوالي بانتظار جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم، علها تأتي "بالحل المعجزة" لازمة النفايات التي تحولت الى مادة دسمة للتجاذبات السياسية ورمي الاتهامات بين اهل السلطة. وفي هذا الاطار، صرح وزير البيئة، محمد المشنوق، لصحيفة الاخبار ان نسخة معدلة من المرحلة الانتقالية التي اقترحها بدأت تظهر الى العلن، مع إعلان عدد من الاتحادات البلدية قبولها استخدام عقارات في نطاقها لتخزين النفايات الى حين إتمام المناقصات، وبدء العارضون الجدد بتشغيل ذلك المرفق. أبرز تلك المبادرات، بحسب المشنوق، جاءت من اتحادات بلدية في كسروان والمتن وبعبدا والشوف، وصولاً الى الضاحية الجنوبية لبيروت. اما فيما يتعلق بنفايات بيروت فلم يعرف بعد ما إذا كان اقتراح نقل نفايات الى عكار سينجح تطبيقه على الأرض.
وفي الاطار نفسه، عقد رئيس حزب الكتائب، سامي جميل، مؤتمراً صحافياً يوم امس، شن فيه هجوماً غير مسبوق على شركة سوكلين، لافتاً الى "انه حان وقت المحاسبة الشعبية لتلك الشركة التي تأخذ لبنان رهينة منذ اكثر من 20 عاماً". من جهته، رفض رئيس مجلس إدارة شركة "سوكلين"، ميسرة سكر، تحميل الشركة مسؤولية عدم إنجاز مناقصة بيروت، وتالياً الأزمة التي أفضى إليها ملف النفايات، مشيراً الى "إن الدولة هي المسؤولة وفق العقد عن إيجاد المطمر لنفايات بيروت، وبالتالي، ليست تلك مسؤولية "سوكلين". (السفير، الاخبار، النهار، الديار 23 تموز 2015)