افادت صحيفة السفير في عددها بتاريخ 14 تموز الماضي، ان مجلس بلدية طرابلس اعاد قضية مرآب التل الى المربع الأول، بعد اتخاذه قراراً جديداً في جلسته الأخيرة، التي عقدت برئاسة المهندس عامر الرافعي، قضى بتجميد المشروع حتى قيام مجلس الإنماء والإعمار بإعداد مخطط توجيهي متكامل لمنطقة التل. وقد شكّل القرار، وفقاً للصحيفة، انقلاباً على القرار السابق الذي أصدره المجلس برئاسة الرئيس السابق، نادر غزال، حين وافق مرغماً على المشروع، بعد ان اصر الرئيس سعد الحريري، السير قدما بالمشروع بحسب الدراسة التي أعدّها مجلس الإنماء والإعمار.
من جهتها، اعتبرت السفير ان تعليق المشروع طرح أكثر من فرضية: أولاً، شعور «تيار المستقبل» بأنه وصل الى الحائط المسدود، خصوصاً في ظل الحديث عن إحصاء أجراه حول هذا المشروع أظهرت نتائجة أن 87 في المئة من أبناء طرابلس يرفضون المرآب. ثانياً، عدم قدرة قيادات «المستقبل» في طرابلس على تحمل تبعات تعطيل ساحة التل لنحو ثلاث سنوات، من أجل إنشاء مرآب يُجمع أبناء المدينة أنه سيؤدي الى تشويه المنطقة. ثالثاً، اثر اللقاء الحاشد الذي نظمه فريق الهندسة لإنماء طرابلس بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في نقابة المهندسين، الذي فاق كل التوقعات، والذي عبر خلال المشاركون/ات عن الرفض لمشروع المرآب. (السفير 14 و24 تموز 2015)