وقفة لطلاب "القوات" و"التيار" رفضاً لرفع أقساط الأنطونية إدارة الجامعة: لعدم المزايدة على تضحيات الرهبانية وتقديماتها

Saturday, 27 June 2015 - 12:00am
بينما اوضحت الجامعة الأنطونية في بيان أسباب رفعها الأقساط الجامعية ونسبها، رافضة المزايدة على الرهبانية الأنطونية وعلى مؤسساتها، دعا طلاب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في الجامعة الى وقفة رمزية الثامنة صباح اليوم أمام حرم الجامعة في بعبدا احتجاجاً على قرار رفع الأقساط.
وعقد طلابهما اجتماعاً في الجامعة الأنطونية قرروا خلاله تنظيم الوقفة الرمزية، على أن يسلم بعدها الطلاب إدارة الجامعة بياناً مشتركاً حول مطلبهم، كما تحدد فيه مهلة قبل التصعيد، وفق بيان لهم.
وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة الأنطونية، قالت فيه انها "تلقت السبت كتابا غير موقع من مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"، وهو النص عينه الوارد على صفحة "القوات" ينذر الجامعة الأنطونية بتنظيم اعتصام الإثنين في حرم الجامعة "للمطالبة بحقهم المشروع"، وذلك بعدما عممت إدارة الجامعة على طلابها لائحة الأقساط للسنة الجامعية 2015-2016، علما أن هذا التعميم نتج من دراسة مالية أجرتها إدارة الجامعة، فقررت في ضوئها زيادة الأقساط الجامعية في بعض الوحدات الأكاديمية بنسبة تراوح بين الصفر في المئة والعشرة في المئة، آخذة في الاعتبار أوضاع طلابها الاجتماعية في فرعيها الجغرافيين في البقاع والشمال حيث تنخفض قيمة الأقساط بنسبة خمسة في المئة عن فرعها في بعبدا- الحدت. وللتوضيح، فإن الطالب في كلية الهندسة مثلا، يتخرج بعد خمس سنوات من الدراسة ويكون قد سدد للجامعة الأنطونية أقساطاً لا تتعدى قيمتها الأربعين ألف دولار أميركي، وهي قيمة تشكل أقل من ثلاثين إلى خمسين في المئة، من قيمة ما يتعين على الطالب تسديده لمتابعة تحصيله في كليات الهندسة ضمن أي من الجامعات الزميلة الخاصة المحترمة في لبنان".
وأعلنت الجامعة في بيانها الآتي:
- إن أساس رسالة الجامعة الأنطونية التعليمية الأكاديمية يكمن في تسهيل التخصص الجامعي للطبقات المتوسطة في لبنان بكلفة متوازنة مع الدخل العادي للمواطن.
- إن الجامعة هي مؤسسة لا تبغي الربح، وقد خصصت الرهبانية الأنطونية مبالغ طائلة من الأموال منذ تسع عشرة سنة لكي تبني صرحها الجامعي وتوسعه بفروعه الثلاثة، وهي لا تسعى إلى أن تجني أي مردود ولا حتى إلى استعاضة هذه المبالغ المخصصة للرسالة الأكاديمية.
- لم تتوقف الجامعة عن التقدم أكاديميا ولوجيستيا منذ 19 سنة. ويؤمن مكتب المساعدات الاجتماعية سنويا نسبة أربعين في المئة من أرباح الجامعة للمساعدات الطالبية ويخصص بقية الأرباح لتطوير المباني وترميمها وتأمين التجهيزات الجديدة للتعليم، وذلك مع اعتماد فترات التقسيط والتسهيلات بالدفع. كما إن مكتب التوظيف في الجامعة يؤمن وظائف بدوام جزئي داخل الجامعة وخارجها لمساعدة الطلاب.
- إن الجامعة الأنطونية اعتادت أن تزيد أقساطها كل سنتين بنسبة خمسة في المئة، غير أنها لم تقر أي زيادة خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد رفعت خلال الأعوام الجامعية الثلاث الماضية معدل معاشات أساتذتها وموظفيها، وزادت عدد الأساتذة المتفرغين أصحاب الاختصاص لتحافظ على المستوى التعليمي فيها.
واستهجنت مواقف البعض تجاهها، "فهي لم تتوان عن تقديم التضحيات لشعب وطنها وطلابه، وتذكر الجهة الداعية الى الاعتصام بأن المسؤول عن تربية الأجيال هو من يجمع الضرائب في المجتمعات، وهو من يتعين عليه دعم القطاع التربوي الخاص أي الدول، فأين هي الدولة اللبنانية من دعم مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وأين هي من إرادة ضبط الهدر في مؤسساتها التعليمية الرسمية؟".

لبنان ACGEN FBO النهار تربية وتعليم