غرف دعم دراسي في 200 مدرسة رسمية ومراكز للصعوبات التعلمية دبانة لـ"النهار": هدفنا رفع التهميش عن "الأولاد المنسيين" في عمر مبكر

Friday, 19 June 2015 - 2:07pm
منذ العام 1999 إلى اليوم، رسمت رئيسة مجلس إدارة المركز اللبناني للتعليم المختص "كليس" كارمن شماس دبانه ومديرته العامة ، بمؤزارة فريق تربوي متخصص لبناني بلجيكي، خريطة طريق لـ"كليس" وعمله بدءاً بتأسيس فروع لـ"كليس" على الأراضي اللبنانية كلها، وإنشاء "غرف الدعم الدراسي" بالتعاون مع وزارة التربية في 200 مدرسة رسمية للحد من التسرب المدرسي.

إنطلاقاً من خبرة عائلية خاصة، ذكرت دبانة لـ"النهار" أنها سعت منذ العام 1999 عبر "كليس" إلى رفع الغبن عن ذوي الصعوبات التعلمية من خلال توفير فرص التعلم لهم ووضعت في أولوياتها ضرورة "رفع التهميش عن هذه الفئة، التي أطلقت عليها تسمية "الأطفال المنسيين"، من خلال توفير الدعم الفردي والمطلوب لكل منهم في عمر مبكر ومن متخصصين".
إن خصوصية "كليس"، وفقاً لها، "تكمن في تقديم الخدمات المتخصصة والمتكاملة مجاناً لذوي الصعوبات والإضطرابات التعلمية في القطاع الرسمي في لبنان".
وأشارت إلى أنه بدعم من "مؤسسة ريمون دبانة، تمكن المركز من التوسع على الأراضي اللبنانية كلها". وقالت: "بعد إنشاء فرعنا الرئيسي في بيروت، تمكنا من إنشاء مراكز عدة في المحافظات منها في طرابلس، صيدا، زوق مكايل، زحلة، والنبطية، آملين في أن ننشىء السنة المقبلة مركزاً في الشوف". وعن إختيار الشركة والتعاون مع مؤسسات بلجيكية متخصصة قالت: "تتمتع بلجيكا بنظام ريادي متطور لتعليم ذوي الحاجات الخاصة وهذا ما دفعنا للتعاون مع فريق من بلجيكا لدراسة ملف كل تلميذ منتسب إلى أحد مراكزنا لمناقشة طرائق التعامل الفردي المناسب له".
ونوهت أيضاً بالمساعي الدائمة لـ"كليس" على توفير أفضل الكوادر التربوية من بلجيكا من العاملين في مجال الصعوبات التعلمية لتنظيم دورات متخصصة لمديري المدارس الرسمية ومعلميها ولتوجيههم نحو الطرائق التربوية لتعليم ذوي الحاجات الخاصة".
وشددت على الشركة بين "كليس" ووزارة التربية والتعليم العالي ومنظمة "اليونيسف" ومؤسسات تربوية بلجيكية ريادية في صقل المهارات التأهيلية والتعليمية للكوادر الإدارية والتعليمية، وعلى رأسها المركز الأورومتوسطي للتطوير، وإتحاد "والوني بروكسيل" الدولي."
وشددت دبانة على ضرورة تحديد الفرق بين الإضطرابات التعلمية والتي يتم تشخيصها في مراكزنا وبين الصعوبات التعلمية التي" يتم التعامل معها ضمن إطار مشروع "غرف الدعم الدراسي" داخل المدرسة الرسمية وهي غرفة "مجهزة بالمفروشات والمعدات اللازمة والتكنولوجيا لمساندة البرامج التصحيحية وإعداد معلمين أو ثلاثة لتقديم الدعم التربوي في هذه الغرف، ولا سيما في الرياضيات والقراءة لتلامذة القسم الإبتدائي الذين لا يتمكنون من متابعة صف قراءة أو تعليم لغة أو حساب".
وقالت: "نسعى بالتعاون مع وزارة التربية لتجهيز 200 "غرفة دعم دراسي" في مدارس رسمية عدة في لبنان كله". أضافت: "وقعنا الإتفاق في 11 شباط 2013 ونسعى إلى تعميم الـ200 غرفة دعم خلال السنوات الخمس الأولى مع متابعة تدريب مستمر ودعم تقني لمدة عشر سنوات للكادر المسؤول عنها."
وعن دور المراكز، قالت المديرة العامة لـ"كليس" جولينا طرابلسي عيد لـ"النهار" أن "التلامذة الذين تراوح أعمارهم ما بين 3 و12 سنة. ويعانون من الإضطرابات التعلمية في المدارس الرسمية يتابعون في مراكزنا المنتشرة في لبنان حصص مساعدة متخصصة فردية". ولفتت إلى أن "التشخيص الفردي للتلميذ ومتابعة علاجه مجاني ضمن أيام محددة أسبوعياً مع التشديد على مساهمة شهرية رمزية جداً لذويه بهدف حضهم على التفاعل مع علاج إبنهم". وشددت على متابعة كل حالة بمساندة فريق عمل متخصص من علم نفس، علم نطق، الحركية وسواها، مع متابعة نمط حياته مع ذويه".
وتوقفت عند أهمية التشخيص الفردي "الذي يسهل التأكد من أن الصعوبات التعلمية التي يعانيها الأولاد لا تعود إلى مستوى ذكاء سلوكي حاد، خلل في الجهاز العصبي، ضعف سمعي أو بصري، وهم بالرغم من ذلك يعانون من صعوبات تعلمية محددة، هي عسر القراءة، عسر الحساب، عسر الإملاء وعسر الكلام أو مشكلات ملازمة على غرار إضطراب في التلفظ الكلامي، أو الإدراك البصري والسمعي ، أو إضطراب نفسي –حركي وأو سوء تكيف إنفعالي".
ختاماً، نوهت الدكتورة في العلوم النفسية والتربوية من جامعة بلجيكا الحرة سيلفي فان لينت لـ"النهار" بالدورات التدريبية التي تنظمها "كليس" لإعداد معلمي الرسمي على طرائق التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة. رأت أننا "كمدربين وفريق عمل بلجيكي متعاون مع فريق "كليس" التربوي عملنا على إعداد ورش تدريب لمديري المدارس ليعوا أهمية التعامل مع ذوي الإضطرابات التعليمية أو الصعوبات التعلمية وإعداد الأهل ومساندتهم لدعم طفلهم والسعي لتطوير أدائه التربوي".

لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة