مدير «الأونروا» والقوى الفلسطينية.. من يشكو لمن !

Friday, 5 June 2015 - 12:00am
حمل لقاء مدير عام الأونروا في لبنان ماتياس شمالي مع القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة نوعاً من الإقرار بعجز الوكالة عن القيام بكامل الأعباء المالية للاجئين والنازحين الفلسطينيين. فهو كرر ما قاله في مؤتمره الصحافي بشأن تقليص بعض الخدمات والتقديمات لا سيما بدل الايواء والايجار للنازحين، وهم كرروا رفع الصوت رفضاً لهذه القرارات والمطالبة بالعودة عنها.

وبدا لافتاً ان زيارة ماتياس الى عين الحلوة التي جاءت بعد ايام قليلة على اعتداء مسلح على المكتب الهندسي للوكالة داخل المخيم، اختصرت بلقائه القوى الفلسطينية في قاعة مدرسة الشهداء عند المدخل الغربي للمخيم، بدل ان يدخله.

وصارح ماتياس ممثلي فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية وانصار الله بأنه رغم النتائج المتأتية عن بعض القرارات التي اتخذتها الأنروا الا ان هناك امورا خارجة عن سيطرته وهو كان حريصا على ان لا يلتزم امامهم ولو حتى بوعد لا يمكن ان يفي به. والمفارقة انه ضم صوته الى صوتهم في مناشدة المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية من اجل تخطي الوضع الحالي.

وقدم ممثلو القوى الفلسطينية لماتياس ما تضمنته مذكرة خطية سلموه اياها لجهة رفض قرارات الوكالة الأخيرة تقليص خدماتها الصحية والاجتماعية والتربوية ووقف مساعداتها للنازحين ملوحة بأن الاستمرار بهذه السياسة سيؤدي الى اعلان المزيد من الخطوات التصعيدية لالزام الاونروا بالعودة عن قراراتها. وذهب بعضهم في توصيف ما جرى الى اعتباره «نكبة» ومؤامرة جديدة على الشعب الفلسطيني !.

ACGEN المستقبل جمعيات حقوق الفلسطينيين