العائلات الفلسطينيّة : تحّركاتنا ستتصاعد على مدير الأونروا تحمّل المسؤوليّة وإلا الرحيل لن نسكت حتى انتزاع الحقوق

Saturday, 6 June 2015 - 12:00am
بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين في العاصمة المصرية القاهرة (اليوم)، عادت سياسة تقليص الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «ألانروا» تجاه اللاجئين الذين نزحوا في المخيمات في سوريا، وفي مقدمها وقف الوكالة من دفع بدلات الايواء لهم، اضافة الى تقديمات اجتماعية واغاثية.
ووجد المتضررون من هذه السياسية، التي اعلن عنها مدير عام الوكالة في لبنان، انعقاد مؤتمر الدول المانحة، فرصة للضغط على الوكالة، للتراجع عن قراراتها التقشفية، التي اعتبروها ظالمة، ومن شأنها ان تهدد الاستقرار الاجتماعي للاجئين والنازحين، امام تدهور اوضاعهم الحياتية، وتحرك العشرات من هؤلاء ليتجمعوا امام مكاتب الوكالة في صيدا، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.. والا فالانفجار قادم.
رجال ونسوة واطفال وقفوا وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ولافتات تدعو المجتمع الدولي ووكالة الانروا الى تحمل مسؤولياتهم، وفي مقدمها دفع بدلات الايواء للعائلات التي تشغل منازل بالايجار، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الديموقراطية والنسائية والتجمع الديموقراطي للنازحين الفلسطينيين، وحملت مجموعة من الاطفال قطعا من الخبز، في اشارة الى المطالبة بتقديم المساعدات للعائلات النازحة من سوريا، فيما اصطحبت سيدات اطفالهن الى الاعتصام.
وطالب مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا فؤاد عثمان مدير عام وكالة الانروا في لبنان، الى تحمّل مسؤولياته والا الرحيل، وقال لن تكون مرحبا بك في المخيمات، لان شعبنا لن يسكت عن حقه في العيش الكريم، وسيرفع الصوت عاليا لانتزاع حقوقه المشروعة في حياة لائقة.
وندّد مسؤول التجمع الديمقراطي للنازحين من المخيمات في سوريا حسن أبو ناصر بقرار وكالة «الانروا» التعسفي بحق النازحين لأنهم يعيشون أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة بسبب تهجيرهم من منازلهم جراء الحرب الدائره في سوريا واعتبر ان هدف هذه القرارات الخطيرة بوقف دفع بدل ايجار المنازل التي تأوي النازحين، لدفعنا إلى الهجرة والموت في قاع البحار لذلك أننا نطالب بالتراجع عن هذه القرارات الظالمه بحق شعبنا.
وأكد أن ما يجري من الإعلان عن تراجع خدمات الانروا الصحية والتربوية والاجتماعية في خمس دول منها لبنان، هو اعلان عن مشروع سياسي يهدف إلى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينين، لذلك فاننا نعلن اليوم عن فتح معركتنا الجماهير عبر التصعيد حتى تحقيق مطالبنا المحقة والعادلة، وتوجه الى مدير عام وكالة «الانروا» في لبنان ماتياس شمالي بالقول.. اما ان تتحمل مسؤوليتك في ايجاد المشكلات للنازحين، والا الرحيل قبل الانفجار الاجتماعي للاجئين الفلسطينيين، لأننا لن نسمح للوكالة بتمرير مشروعها، وهي الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، مطالبا الدول المانحة العمل الجدي على دفع مستحقاتها المالية.
ويقول تيسير عمار باسم المنظمات الديموقراطية أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأهلنا باتت تدق ناقوس الخطر وبالتالي على الدول المانحة والمجتمع الدولي دفع المبالغ المالية، مستنكرا استمرار عمليات التقليص الممنهج للأونروا في كافة الخدمات وفي المقدمة منها قضية النازحين الفلسطينون من سوريا واعدا باستمرار التحركات الجماهيرية حتى تحقيق مطالبنا المحقة والعادلة وفي المقدمة منها قضية اللاجئين والنازحين.

ACGEN الديار حقوق الفلسطينيين مجتمع مدني