حق المواطن/ة في السكن وتجربة طريق الجديدة

اثارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم الاربعاء الماضي، الخطر الذي يتهدد طريق الجديدة نتيجة هدم 25% من مباني المنطقة واستبدالها بأبراج جديدة منذ عام 1992، تاريخ انطلاق حقبة اعادة الاعمارفي لبنان، التي ارتكزت إلى الاستثمار في العقارات. فقد اشارت الصحيفة، نقلا عن استديو «أشغال عامة»، وهي مجموعة تأسست في 2012 وتجمع عدداً من المعماريين/ات والباحثين/ات، الى واقع بعض الاحياء تلك المنطقة من بيروت التي شهدت تحولات عمرانية بارزة منها: أحياء أبو شاكر والطمليس، وهي الأحياء الأفقر، غالبية مبانيها غير مرتفعة، تم اختراقها بعدد كبير من المباني الجديدة التي استبدلت المباني القديمة. كذلك لفتت المجموعة الى التغييرات التي طالت شارع الروّاس ومحيطه، الذي شهد تغيّراً جذرياً، خلال السنوات العشر الماضية، بعدما تم هدم غالبية المباني القديمة، وبالتالي إخلاء المستأجرين/ات القدامى (سكان طريق الجديدة الأصليون)، واستبدالها بأبراج سكنية، حصل المالكون/ات القدامى على عدد من الشقق فيها. وفي اطار عرضها لاوضاع المنطقة، ركزت المجموعة ايضاً على معاناة عدد من اهالي طريق الجديدة الذين والواتي أُجبروا/ن على مغادرة منازلهم/ن، بعد إنذارهم بالإخلاء بهدف هدمها.
الجدير ذكره، ان تلك المسائل اثيرت خلال اطلاق استديو اشغال عامة ورشة عمله الاولى التي نظمت يوم الاثنين الماضي في طريق الجديدة، تحت عنوان: "أن نرسم بيروت من روايات مستأجريها"، والتي ستليها سلسلة ورشات تهدف الى تفعيل حق المواطن/ة في المدينة والسكن. (الاخبار 5 اب 2015)