لا حركة شبيبية فاعلة في ظل مصادرة الاحزاب لقرارها

نظم المركز الدولي لعلوم الإنسان – جبيل، لقاءاً يوم السبت الماضي، بعنوان: "قضايا الشباب في لبنان بين الواقع والمرتجى: أعمال وآمال"، خلص فيه الى ان تغليب البرامج الرياضية في وزارة الشباب والرياضة، غياب الشركة الحقيقية مع اللجنة النيابية الخاصة بالشباب، ومصادرة المنظمات الحزبية العمل الشبابي، أسقطت كلياً أي إرادة حقيقية لالتزام الدولة سياسة شبابية أو حتى تنفيذ "وثيقة السياسة الشبابية" المجمدة" منذ 2012. وقد تخلل اللقاء الشبابي المذكور، اطلاق دليل المنظمات والجمعيات الشبابية في لبنان – 2015، الذي اعد بالتعاون مع الأونيسكو، في اطار مشروع "شبكات شباب البحر الأبيض المتوسّط" المنفذ بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي، كما جرى عرض نتائج لدراستين، الاولى تناولت مراجعة تقويمية لوثيقة السياسة الشبابية، والثانية تطرقت الى واقع عمل الجمعيات الشبابية والمكاتب الشبابية للأحزاب السياسية.
كشفت الدراسة التي اجريت عن واقع عمل المنظمات والجمعيات الشبابية، عن تزايد عدد الجمعيات والمنظمات الشبابية التي ما زالت ناشطة إلى اليوم بشكل عرضي وغير متدرّج على مر الأعوام، واشارت الى "أن أكثرية الجمعيات تقع في البقاع ثم بيروت والشمال وان أقلها عدد في الجنوب والنبطية. وقد رشح عن مسؤول في المركز الدولي، ان الإجتماعات المركزية التي رافقت إعداد الدراسة، شهدت تبادل إتهامات بين منظمات المجتمع المدني ومكاتب الشباب في الأحزاب لجهة مصادرة القرار، وتوقف عند منتدى الشباب اليوم الذي "أصبح إطاراً شكلياً غير فعال". وقد خلصت صحيفة "النهار" التي تناولت اللقاء، الى الاستنتاج التالي: "لم تنشأ أي حركة شبابية مستقلة تكون في موقع الفعل، وقد يصل مستوى فعلها للتأثير في الحياة السياسية في البلد، حركة قادرة على الضغط تحت عناوين الإصلاح ومكافحة الفساد واعادة العمل في المؤسسات، لا تسيرها قوى سياسية او طائفية ولا تخضع لحسابات ضيقة". (النهار 17 اب 2015)