"طلعت ريحتكم" تطالب باستقالة الحكومة على خلفية ازمة النفايات وردود سياسية رافضة

شهدت شعارت حملة "طلعت ريحتكم" تطوراً واكب تنفيذها سلسلة من الاعتصامات كان اخرها يوم امس، في ساحة رياض الصلح، والذي تخلله مواجهات عنيفة مع القوى الامنية، اطلاقاً من المطالبة بحل ازمة النفايات ورفض الصفقات حولها واستقالة وزير البيئة، محمد المشنوق، الى الاصرار على استقالة الحكومة، ومنها الى اسقاط النظام، ومحاسبة المسؤولين السياسيين والامنيين عن القمع الذي حصل اثناء اعتصام يوم السبت، معتبرة ان المجلس النيابي بحكم غير الموجود وداعية الى لانتخابات نيابية وفق قانون نسبي خارج القيد الطائفي لتشكيل هيئة تأسيسية لاعادة صياغة الدستور.
من جهته، انتقد رئيس حزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، مصادرة التحركات الشعبية لتحويلها عن أهدافها الفعلية، موضحاً أن "إنحراف ذلك التحرك عن مساره الأساسي ودخول بعض القوى السياسية عليه في محاولة لركوب الموجة الشعبية هو الذي دفع الحزب التقدمي الإشتراكي الى إعلان إنسحابه منه رغم تأييده أحقية المطالب المطروحة". كذلك، أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، عن تأييده مطالب المتظاهرين/ات والمعتصمين/ات في ساحة رياض الصلح، وداعياً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كمدخل لحل كافة حلول البلد! بدوره، اعترف سعد الحريري، بان هناك تقصيرا في حل أزمة وطنية، باتت تطاول كل قرية ومدينة في لبنان، لكنه اعتبر ان الاعتراض على مشكلة النفايات والمطالبة بحلها بسرعة شيء، والمطالبة بإسقاط الحكومة والنظام شيء آخر، محذراً من دخول لبنان في المجهول.
أما الرئيس نبيه بري، فصرح امام زواره قائلاً: "عندما يشل البرلمان ولا يستطيع القيام بدوريه التشريعي والمحاسبة، من الطبيعي ان يطالب الشعب بوكالته، مضيفاً من حق اللبنانيين/ات ان يصرخوا/ن ويعبروا/ن عن آرائهم/ن ويتظاهروا/ن وهذا حق مشروع". اما عن استقالة الحكومة فقال "ما هو البديل غير الفراغ، الا يكفينا الشغور الرئاسي؟".‏ (النهار، السفير، الاخبار، المستقبل، الديار، الحياة 22، 23 و24 آب 2015)