بدأت الاحتجاجات المدنية والاهلية تتفاعل في عكار، رفضاً لمقايضة الإنماء بالنفايات، واحتجاجاً على اقتراح وزير الداخلية، نهاد المشنوق، القاضي باقرار 100 مليون دولار لصرفها في مشاريع انمائية لعكار، مقابل تحويل المحافظة الى مكب للنفايات (راجع خبر: lkdg.org/ar/node/13605). وفيما صمت معظم نواب المنطقة والبلديات التي تدور في فلكهم، بحسب صحيفة الاخبار، كثفت منظمات المجتمع المدني تحركاتها، اذ أكدت رئيسة جمعية "عكار للتنمية"، نادين سابا، باسم المجتمع المدني "ان مبدأ نقل النفايات لرميها في عكار مرفوض على الإطلاق، لأن بيئتنا، وصحة أطفالنا، يحظيان باولوية قبل أي اعتبارات أخرى إنمائية وغير إنمائية". كما دعت حملة "عكار منا مزبلة"، الى الاعتصام اليوم في ساحة حلبا رفضاً للمطمر الموعود، على ان يشارك فيه عدد كبير من البلديات والمؤسسات التجارية والاستشفائية وهيئات المجتمع المدني وحشد من أبناء البلدات والقرى العكارية. كذلك، أعلن عدد من بلديات سهل عكار واتحادها، خلال لقاء موسع عقد يوم امس، إطلاق حملة "طمرتونا بفضلكم" للتعبير عن سخطهم على موضوع مساومة أبناء عكار على حقوقهم/ن المشروعة لدى الدولة اللبنانية، كما عقدت القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية، اجتماعاً، يوم امس، في منزل رئيس التجمع الشعبي العكاري، النائب السابق وجيه البعريني، رفضا لتحويل عكار الى مكب للنفايات.
مشاكل عكار الاقتصادية والامنية والاجتماعية المزمنة، حضرت بقوة خلال احتفال الامم المتحدة بعيدها الـ70، الذي احيته المنظمة الاممية يوم امس في عكار، اعترافاً منها بأهمية تلك المحافظة التي تحتضن مئات النازحين/ات السوريين/ات والتي باتت تشهد مستويات متزايدة من الفقر احتفال الامم المتحدة. وبالمناسبة، أكد منسق أنشطة الأمم المتحدة في لبنان، فيليب لازاريني، ان منطقة عكار عانت من نقص مزمن في الاستثمار ومستويات متزايدة من الفقر، الى جانب تداعيات الصراع السوري إلى لبنان، لافتا الى أن 27.4 في المئة من إجمالي سكان المنطقة هم/ن من النازحين/ات القادمين/ات من سوريا، او نحو 150 الف مواطن/ة لبناني/ة يقع/ن في مرتبة المحرومين/ات. (السفير، النهار والاخبار 27 اب 2015)