أثار قرار الحكومة، يوم أول من أمس، بالموافقة على مشروع الذي تقدم به وزير الزراعة، أكرم شهيب، لمعالجة أزمة النفايات ردود فعل غاضبة على المستوى المحلي الشعبي، لا سيما في محيط المناطق المقترحة لاقامة مكبات موقتة، اذ اعتصمت "حملة إقفال مطمر الناعمة" وناشطون/ات بيئيون/ات ورجال دين، أمام مدخل المطمر، اعتراضاً على قرار فتح المطمر ولو لفترة قصيرة. وخلال الاعتصام، صرح مختار بعورته طارق غرز الدين خلال الاعتصام قائلاً: "لا يعنينا إذا قبلت المناطق الأخرى أو رفضت إقامة المطامر لديها، فقد تحملنا 18 عاماً ولسنا مستعدين لتحمل أكثر".
اما في عكار، فنفذت حملة "عكار منا مزبلة" اعتصاماً في ساحة العبدة، قطعت خلاله الطريق الدولية لبعض الوقت، وردد خلاله المشاركون/ات هتافات ضد الوزيرين شهيب ومحمد المشنوق. وقد تلت نيللي الأشقر بيانا باسم المعتصمين/ات جاء فيه: "حملة عكار منا مزبلة ترفض باسم الأهالي، قرارات الوزير شهيب وأي قرار لمعالجة أزمة النفايات لا ينبع من منطلقات علمية وبيئية، تضع مصلحة المواطن/ة وأمنه/ها الصحي أولاً، ولا تقضي بتحرير اموال صندوق البلديات".
بدورها، أعلنت بلديات عنجر ومجدل عنجر والصويري، في مؤتمر صحافي مشترك، رفضها لقرار مجلس الوزراء الذي قضى بنقل النفايات من بيروت الى منطقة المصنع الحدودية، فيما اكد المجتمعون/ات ان البقاع ليس مزبلة لأحد. وفي الختام، اعلنت البلديات المذكورة عن اطلاق حملة "عيب عليكم"، مهددة بالقول: "اننا سنطمر في المصنع كل من يفكر في طمر النفايات في المنطقة". (النهار، الاخبار، الديار، السفير، الحياة 11 ايلول 2015)