انقسمت ردود الفعل على اقرار مجلس الوزارء في ختام جلسة استثنائية، عقدت يوم اول امس، الخطة التي قدمتها اللجنة الفنية المكلفة درس ملف النفايات، برئاسة الوزير اكرم شهيب، بين مؤيد ومعارض (راجع خبر: lkdg.org/ar/node/13731). فمن جهة، اقر بعض المؤيدين بان الخطة ليست الامثل، لكنها افضل الممكن في ظل مشهد تكدس النفايات. وفي هذا السياق، اوضح وزير الثقافة، ريمون عريجي، في حديث إذاعي "أن المطامر التي تم اختيارها في الخطة هي الأفضل، وكانت تستخدم كمكبات عشوائية لكن سيتم تحويلها الآن إلى مطامر صحية"، داعياً القوى السياسية إلى "المساعدة على تأمين الموافقة الشعبية اللازمة للخطة". كذلك، امل حزب الخضر اللبناني ان يكون قرار مجلس الوزراء بداية الحل وان يحظى بثقة المواطنين/ات، لكنه سجل بعض الملاحظات الاولية لجهة عدم وضوع آلية تنفيذ للمرحلة الانتقالية وعدم لحظ اجراءات المعالجة للمكبات العشوائية. بدوره، لفت رئيس "الحركة البيئية اللبنانية"، بول ابي راشد، الى ان "الخطة في مرحلتها الطويلة الامد تعتبر انتصاراً للضغط الشعبي وفرصة لانتقال ملف النفايات من الاحتكار والمحاصصة والمركزية الى اللامركزية القصوى، غير ان خطة الـ 18 شهراً جاءت محبطة وخيبة للآمال، اذ انها تقوم على اقامة ثلاثة مطامر في مناطق بعيدة، وفي مناطق قريبة من البحر وهو مخالف للمعاهدات الدولية والاتفاقيات المعنية بحماية المتوسط". اما عضو "تكتل التغيير والاصلاح"، النائب عباس هاشم، فقد اكد "وجود فجوات في خطة حل ازمة النفايات"، لافتاً الى ان "الموافقة على الخطة تبقى مشروطة بموقف "البيئات" التي قررت الحكومة اقامة مطامر فيها".
في الجهة المقابلة،، استنكر رئيس اللقاء الوطني، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، "قرار الحكومة اللبنانية الاخير بتخصيص قطعة ارض في خراج بلدة مجدل عنجر لتحويلها مكبا للنفايات"، مؤكداً "عدم التهاون في موضوع تحويل البقاع ومجدل عنجر او اعالي السلسة الشرقية بالتحديد، الى مكب للنفايات". بدوره، لفت رئيس حزب "الطاشناق"، النائب هاغوب بقرادونيان، في حديث تلفزيوني الى ان "موافقتنا على استكمال دراسة خطة النفايات لا تعني القبول بمشروع فتح مكب النفايات في برج حمود". اخيراً في صيدا، اكد كل من رئيس بلديتها، محمد السعودي، امين عام التنظيم الشعبي الناصري، الدكتور اسامة سعد، وعبد الرحمن البزري، رفضهم لاستقدام ايه نفايات اضافية الى معمل صيدا من خارج النطاق الجغرافي لاتحاد بلديات صيدا والزهراني، قبل تأمين مطمر للعوادم. (المستقبل، الديار، السفير، الاخبار 11 ايلول 2015)