نفذت خلال اليومين الماضين سلسلة من الاعتصامات في كل من برج حمود، صيدا والبقاع اعتراضاً على خطة الحكومة لمعالجة ازمة النفايات. ففي مجدل عنجر نفذ الاهالي تهديداتهم بالتصعيد (راجع خبر يوم امس: lkdg.org/ar/node/13736)، وقطعوا/ن الطريق الدولية في منطقة المصنع، حيث توقفت حركة العبور لنحو ساعة من الوقت، وحمل المعتصمون/ات خلاله صور نواب المنطقة وسياسييها، سائلين/ات عن موقفهم وعن دورهم، ولافتات كتب عليها "بكفينا زبالتك يا شيخ، مش زابطة"، و "اذا كنتوا مش خايفين علينا، خافوا منا – جمهورية مجدل عنجر". بدوره، لفت رئيس بلدية المجدل، سامي العجمي، خلال الاعتصام الى ان "من المعيب على الدولة ان تبادر لتكريمنا بمطمر بدل تلبية حاجات هذه المنطقة الحيوية، وبدل الافراج عن اموال البلديات"، مهددا بانه في حال نقل أي نفايات "ستوقف الشاحنات، ونتمنى على الدولة ان لا تجربنا".
في صيدا، نفذت حملة "ضد الفساد" اعتصاماً قرب معمل معالجة النفايات جنوب المدينة، احتجاجاً على قرار استقدام كميات من النفايات من خارج المنطقة، ورفضا لتهريب ما يعادل خمس شاحنات كل 24 ساعة إلى المعمل، من خارج نطاق منطقة صيدا- الزهراني. وخلال الاعتصام تلت الناشطة سناء دباغ، بياناً باسم الحملة اكدت فيه ان الاعتصام "هو استكمال للنضال المطلبي ضد الإجحاف الممنهج بحق مدينتنا"، معلنة عن "إطلاقِ حملةٍ شعبيةٍ منظمةٍ ضد كلِ أشكالِ الفساد". اما في برج حمود، فنفذ الاهالي اعتصاماً عند طريق الكرنتينا البحرية، حمل خلاله المعتصمون/ات لافتات كتب على احداها، "من عكار للناعمة لبرجا لبرج حمود الوجع واحد" سبقه إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "برج حمود منا مزبلة". وفي عكار ايضاً، تم تشكيل لجنة شبابية تطوعية تحمل اسم "حراس عكار" بهدف التصدي لقرار الحكومة "الجائر" كما وصفوه.
من جهة اخرى، نفذت حملة "بدنا نحاسب" وقفة احتجاجية تحت جسر المشاة في الدورة عند مرور جثمان الناشط في الحراك المدني، شوقي النجار، الذي تعرض الى حادث صدم من قبل سيارة بعدما تعذر عبوره على جسر المشاة المسدود مدخله بالنفايات، مما أدى الى وفاته. وقام الناشطون/ات بعدها بجمع النفايات من تحت الجسر في شاحنة ومن ثم رميها أمام شركة سوكلين، فيما اعتقلت القوى الامنية سائق الشاحنة ما دفع الحملة الى التوجه الى مخفر الجميزة في قوى الامن الداخلي للاحتجاج، فأطلق سراح السائق. (النهار، السفير، الاخبار، الديار، المستقبل 12 و14 ايلول 2015)