ازمة النزوح الى تفاقم فيما تنخفض اعداد المسجلين/ات في لبنان

يستمر التجاذب السياسي في موضوع النازحين/ات السوريين/ات الوافدين/ات الى لبنان، اذ حذر رئيس تكتل التغيير والاصلاح، ميشال عون، يوم امس، من ثمة "مؤشرات كثيرة تدل على نوايا دولية لتوطين اللاجئين/ات فى لبنان"، واعلن قائلا: "كل شخص يعمل وهو لاجىء يجب ان يعود فوراً إلى بلده وكل نازح أو لاجىء يذهب إلى بلده ويعود يجب منعه فهذا لجوء خاطىء"، مضيفاً "اننا نشتم رائحة مؤامرة وننبه الجميع وعلى رأسهم رأس الكنيسة المارونية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أننا بخطر". وفي الموضوع نفسه، شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في حديثه الى وكالة "رويترز، على ضرورة أن "تشارك الدول العربية في تحمل عبء دعم واستضافة النازحين/ات السوريين/ات". وخلال لقائه مع نظيره البرازيلي يوم امس، اكد باسيل انه "يصعب علينا اليوم التفريق بين النازح والمقاتل، اذ ان الفقر شكل بين النازحين/ات أرضا خصبة لتغلغل الإرهاب بينهم". وفيما تناقلت وسائل الاعلام الحديث مؤخراً معلومات تشير الى ان المجتمع الدولي خصص مئات الالاف من الاماكن للاجئين/ات السوريين/ات، اوضحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ان تلك المعلومات خاطئة، وان لا اجراءات طرأت حول اعادة التوطين حالياً.
بموازاة ذلك، اعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء الماضي، ان اجمالي عدد النازحين/ات السوريين/ات انخفض بنحو 60 الف نازح/ة خلال الاسابيع الستة الماضية، ليصل اجمالي عددهم/ن إلى مليون و113941 لاجئا/ة. واضافت المفوضية ان أعداد اللاجئين/ات السوريين/ات حتى شهر آب الماضي انخفضت في العراق ولبنان لكنها ارتفعت في تركيا الى نحو المليونين نسمة.
وبحسب صحيفة الديار، فان أن الوضع المأساوي للنازحين/ات مرشح إلى مزيد من السوداوية في ظل تفاقم الشح المالي، إذ افاد مسؤول العلاقات الخارجية في برنامج الغذاء العالمي، إدوارد جونسون، لـ«الديار»، أنه بدءاً من شهر أيلول الحالي لن يكون البرنامج قادراً على منح سوى 13,5 دولاراً للأسرة الواحدة المكونة من 5 اشخاص، فيما علم ايضاً ان المفوضية بصدد وقف الحصص الغذائية تماماً ابتداءاً من شهر تشرين الثاني المقبل (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/13579). (المستقبل، الديار، 11، 12، 16 ايلول 2015)