مسلسل تحركات مدنية دام يوم امس بالتزامن مع انعقاد جلسة الحوار

تزامناً مع انعقاد جلسة الحوار الثانية صباح يوم امس في مجلس النوّاب، اعتصم ناشطو/ات الحراك المدني في وسط بيروت، في محاولة لمنع دخول أطراف الحوار إلى الجلسة، لكن بدون جدوى، فدارت خارجاً مواجهات عنيفة بين بعض الناشطين/ات الذين/اللواتي حاولوا إزالة العوائق الحديدية للدخول إلى مجلس النواب، وتعزيزات امنية استقدمت إلى مكان الاعتصام، مما ادى الى توقيف 43 شاباً وشابة. وتحوّل وسط المدينة، ساحة كرّ وفرّ بين المتظاهرين/ات وقوى الأمن التي لاحقت المتظاهرين/ات في أرجاء ساحة الشهداء، في مشهد قل نظيره. خلال الاعتصام، قام احد الناشطين المضربين عن الطعام باطلاق كلام مسيء ضد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وبعد نحو ساعة وصل عدد من الشبان الى قبالة اللعازرية واعتدوا على المعتصمين/ات في الخيم التي اقيمت قبل نحو اسبوعين، واستمر الهرج والمرج فترة محدودة، سجل خلاله عراك حاد استخدمت فيه العصي واسفر عن اصابة عدد منهم/ن. قرابة الخامسة دعا منظمو الحراك الى اعتصام مفتوح في ساحة رياض الصلح حتى اطلاق الموقوفين/ات، وكان عدد من الناشطين/ات في حملة "بدنا نحاسب" توجهوا/ن قبل ذلك الى قبالة مقر وزارة الداخلية للمطالبة بإطلاق الموقوفين/ات، ومنه توجهوا/ن مع اخرين/ات الى ثكنة الحلو وظلوا/ن هناك حتى اطلاق جميع الموقوفين/ات فيما اعتصم عدد اخر امام مخفر الجميزة للغاية عينها. وعند العاشرة مساء تم اخلاء سبيل اخر الموقوفين.‏ (السفير، النهار، الاخبار، الديار 17 ايلول 2015)