اطل رئيس جمعيّة تجّار بيروت، نقولا الشمّاس، يوم امس، في مؤتمر صحافي عقدته الهيئات الاقتصادية، تحت عنوان "من أجل انقاذ قلب بيروت"، ليعلن ان ما يحصل في وسط بيروت من تحركات شبابية وشعبية، "ليست الا عملا ممنهجا يراد منه اقفال ما تبقى من مؤسسات وتشويه تلك الصورة الجميلة المتمثلة بوسط بيروت"، مشيراً الى ان "قطاع الاعمال في لبنان في مأتم وطني واقتصادي واجتماعي". وفيما حذر شماس في مناسبة سابقة، من المدسين الذين يقومون باعمال شغب من اجل تشويه وسط بيروت (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/13686)، وجه سهامه يوم امس، الى الشيوعيين والماركسيين، قائلا: “إنما الاخطر من المندسين، من نراهم في الحراك من الاقتصاديين الشيوعيين والماركسيين الدجالين، هؤلاء الذين لفظتهم روسيا والصين (...) وهم يفرخون في لبنان". وانتفض شماس قائلاً: “لا نقبل ان يتحوّل الوسط التجاري إلى “أبو رخوصة” بل نريده ان يظل محافظا على شكله الراقي”، مشددا على ان "المطالب الإجتماعية لا تُحصّل على جثة الإقتصاد". وفي السياق نفسه، صرح رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، محمد شقير، قائلاً: "إننا نرفض رفضا مطلقا استباحة وسط بيروت وتخريبه، وجعله مشرعا لكل من يريد عرض عضلاته، أو لتنفيس احقاده، أو لإحياء مشاريع أكل عليها الدهر وشرب، أو لتحقيق مآرب خاصة على ظهر وحساب وسط بيروت وأهله وكل العاملين/ات فيه".
رداً على كلام شماس، اصدر الحزب الشيوعي اللبناني بياناً يوم امس، رأى فيه ان "اشهار عداء السيد شماس للشيوعيين/ات اللبنانيين/ات، هو في حقيقته، عداء لهذا الحراك ودوره ومطالبه"، مشدداً على أن "لقب حيتان المال الذي يستعمل اليوم، والسيد شماس احد ابرز رموزها، ليس غريبا عليه وعلى امثاله الدفاع عن الممتلكات التي سرقوها من اللبنانيين/ات". وختم البيان بالقول: "نحن سعداء جدا لأن الحراك ازعجكم، فهذا دليل صحة اتجاهه السياسي في اتجاه الدولة المدنية الديمقراطية التي يستفزكم مجرد سماعها، واتجاهه الاقتصادي لانقاذ الاقتصاد الوطني من زمرة من أمثالكم". (المستقبل، السفير، النهار والاخبار 18 ايلول 2015)