افاد وزير زراعة اكرم شهيب خلال مؤتمر صحافي عقده اثر اجتماع حواري عقد يوم الجمعة الماضي في مركز "البيال" بدعوة منه ومن وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، حضره نواب ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية في عكار وناشطين/ات بيئيين/ات وخبراء، بانه تم شرح "الخطة المطروحة التي درست ونشرت وتمت الموافقة عليها في مجلس الوزراء وفي الوقت نفسه شرح أحد المستشارين العلميين من الشركة الألمانية موضوع الفرق بين المكبات العشوائية والمطامر الصحية، وكان هناك عدد من الأسئلة العلمية والتي تمت الإجابة عليها موضوعيا وعلميا". وأضاف شهيب قائلاً: "أكدنا الشراكة بين كل المواقع المقترحة والشراكة بين المجتمع المدني والدولة للمرة الاولى في مثل هذا المشروع الذي هو قد يكون بحاجة الى مزيد من الشرح، انما يجب ان لا ننسى أن عاملي الوقت والمناخ ضاغطين وعامل كميات النفايات اليومية المنتجة، لذلك نحن نسعى جاهدين من أجل إتمام التواصل مع كل المجتمعات". كما لفت شهيب الى سيتم عقد لقاء اخر في اقرب وقت في المنطقة البقاعية للغاية نفسها. وفي الختام، اكد شهيب قائلاً: "قد تكون الخطة الفرصة الأخيرة لحل مشكلة النفايات الصلبة المنزلية وفي الوقت نفسه قد تكون الملف الأخير الذي يمكن بحثه في ظل تعثر الوضع السياسي".
في المقابل، وتزامناً مع اجتماع "البيال" نظمت حملة "عكار منا مزبلة" و "تجمع شباب عكار" اعتصاماً في ساحة حلبا، لرفض "خطة شهيب"، رفع خلاله المعتصمون/ات شعارات منددة بقرار الحكومة، منها "أبعدوا صفقاتكم المشبوهة عن عكار"، و "عكار لن تكون مزبلة الوطن". وفي الناعمة، اعلن اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار وبلديات منطقة غرب عاليه وساحله، يوم الجمعة الماضي، موافقته على إعادة فتح مطمر الناعمة 7 أيام "شرط التزامن مع فتح باقي المطامر في سرار وعلى الحدود اللبنانية - السورية لأن لا بديل للخطة التي وضعتها لجنة الوزير شهيب ووافقت عليها الحكومة". لكن من جهتها، نفذت حملة إقفال مطمر الناعمة اعتصاما أمام مدخل المطمر، رفضاً لقرار البلديات المذكور، وعقدت مؤتمراً صحافياً، اشارت فيه الى ان حجة الفتح المؤقت هي ذاتها التي كانت سبباً للتمديد على مدى سبعة عشرعاما. اخيراً وفي السياق نفسه، نفذ عدد من الشبان والشابات وقفة احتجاجية في برج حمود، رفضا لنقل النفايات إلى المنطقة. (السفير، الديار، البناء 19 و20 ايلول 2015)