اثار تصريح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/13797)، الذي هاجم فيه من أسماهم بقايا الشيوعيين/ات والماركسيين/ات، متعهدا بعدم السماح بتحويل وسط بيروت الى سوق "ابو رخوصة"، مروحة واسعة من ردود الفعل المستنكرة التي اتهمت شماس بالطبقية، وكره الفقراء. وكرد فعل على ذلك، نظمت حملتا "بدنا نحاسب" و"طلعت ريحتكم"، يوم السبت الماضي، سوقاً شعبياً، تحت شعار "ابو رخوصة" في وسط بيروت، تضمن بسطات ثياب قديمة واحذية، حرف يدوية، واراكيل، الى جانب المأكولات والخضار، وذلك في رسالة مفادها ان اسواق بيروت التجارية ليست حكرا على فئة او طبقة محددة من المواطنين/ات.
بموازاة ذلك، اصدر مرصد الحراك المدني، المؤلف من مجموعة من الناشطين/ات، بيانا، تضمن رداً على الادعاءات بتحميل الحراك مسؤولية تدمير "قلب العاصمة الحبيبة بيروت" والتحذير من تحويلها منطقة منكوبة، اكد "أن سياسة التمديد في جمهورية التمديد، وخوف السلطة الحاكمة من النقمة الشعبية، التي أفرزت فيما أفرزت جدار العار، الى جانب الإغلاق المستمر لقلب العاصمة، تحت ذريعة الاحوال الأمنية، هي المسؤولة أولا وأخيرا عن تدمير قلب العاصمة بيروت". وأضاف البيان قائلاً: "يهم الناشطين/ات التوضيح أن الحراك لا يعاني فوبيا الطبقية، وفي الوقت عينه ليس حراكا ماركسيا يستهدف الليبراليين/ات، أو يساريا يستهدف اليمينيين/ات، أو للفقراء يستهدف الأغنياء ويطالب بتأميم أموالهم/ن". من جهته، استغرب شماس الحملة التي تعرض لها "من خلال إجتزاء كلمته لتحريف معناها المقصود"، الذي هو وفقاً لشماس "حماية وسط العاصمة من المخاطر المحدقة به". (المستقبل، الديار، الاخبار والسفير 20 و21 ايلول 2015)