ذكرت صحيفة النهار ان الحراك المدني مع دخوله شهره الثالث، شهد بروز اتجاه لعدم تشكيل قيادة موحدة للحراك والاكتفاء بالاجتماعات التنسيقية خوفاً من ان يتجه الحراك نحو اليسار وذلك بعد انضمام وجوه يسارية معروفة مثل شربل نحاس وحنا غريب الى اركانه. وفي هذا الاطار، اكد النشاط في حملة "طلعت ريحتكم"، اسعد ذبيان، لصحيفة النهار، قائلاً: "لا قيادة للحراك وان جميع الحملات مرحب بها وتشارك في التظاهرات، واكثر من ذلك لن تكون للحراك اي قيادة، لكن ذلك لا يعني عدم النقاش لإعداد البيانات والتمسك بالمطالب". اما عن انسحاب احد ابرز الناشطين في حملة طلعت ريحتكم، المحامي مروان معلوف، وعودته الى مجموعة "من اجل الجمهورية" فأكد ذبيان ان ذلك يعود لرغبة معلوف وليس لأي سبب آخر، لافتاً الى ان "الهدف الاساسي هو ان يستمر الحراك ولا يصادره احد".
اما على صعيد التحركات الميدانية، فقد ظهر تباين حيال مطمر الناعمة، اذ عقد مؤتمر صحافي يوم الاحد الماضي، بدعوة من اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار والبلديات المحيطة لمطمر الناعمة وبلديات الساحل، وبالتنسيق مع الأحزاب وهيئات المجتمع المدني في المنطقة، دعماً لخطة شهيب، فيما نفذت "حملة إقفال مطمر الناعمة" مساء يوم الاحد الماضي، اعتصاماً امام مدخل المطمر، وسط تدابير أمنية، تميز بمشاركة واسعة من الحراكات، وهتف خلاله المعتصمون/ات ضد وزراء الداخلية والبيئة والزراعة، ورفعوا/ن لافتات تندد بخطة شهيب، ورفضوا/ن إعادة فتح المطمر ولو ساعة. وفي عكار، عقدت حملة "طمرتونا بفضلكم"، مؤتمرا صحافيا يوم الاحد الماضي، في مبرة مشحة اعلنت فيها عن "لائحة شرف" تضم اسماء الذين رفضوا نقل النفايات الى تلك المحافظة. كما عقد في بلدة عكار العتيقة لقاء جامع، حضره رئيس البلدية خالد البحري واعضاء المجلس البلدي ومخاتير ووجهاء وفاعليات، خلص الى رفض المطمر المزمع انشاؤه في سرار "جملة وتفصيلا". وكررت الهيئة اﻻدارية لـ"المجلس المدني لإنماء عكار" الذي يضم أكثر من خمسين جمعية، إثر اجتماعها في مقر المجلس في بلدة منيارة، رفض "استقبال اي نفايات من خارج عكار لدفنها فيها". ايضاً، وفي سياق الرفض لخطة الوزير شهيب، قام ناشطون/ات في البقاع بتنفيذ اعتصام يوم الاحد الماضي على طريق مجدل عنجر، احتجاجا على اقامة مطمر للنفايات على السلسلة الشرقية عند الحدود اللبنانية- السورية، عمدوا/ن بعدها الى قطع طريق شتورا - المصنع بالاتجاهين. (السفير، النهار، الديار، المستقبل، الاخبار 24- 27 و28 ايلول 2015)