اكد الحراك المدني والشعبي خلال مؤتمر صحافي عقده يوم السبت الماضي، ان الحراك ليس من يقف عقبة بوجه إزالة النفايات، وأن الفشل الذريع للدولة هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع وبالتالي لا ثقة بوعود شهيب، إنما العمل الجدي يتطلّب إقرار مراسيم واضحة. وقد كرر الحراك مطالبته بـإيجاد حل طارئ ومستدام لأزمة النفايات، بإقالة وزير البيئة محمد المشنوق، بكف يد "مجلس الإنماء والإعمار"، وبتحويل أموال البلديات، مؤكداً فقدان ثقته بالسلطة الموجودة. كما أكد الحراك وقوفه وراء لجنة إقفال مطمر الناعمة، وأهالي المناطق المعنية مباشرة بقضايا المطامر، فهم الضحية الأولى لفشل السلطة في إيجاد الحلول. في الختام، دعا الحراك إلى التجمع في تمام الساعة السادسة مساء يوم الخميس المقبل الموافق في الثامن من الشهر الحالي في ساحة الشهداء.
وفي اطار الاحتجاجات المطلبية، نظمت حملة "بدنا نحاسب"، يوم السبت الماضي، اعتصاما امام معمل الجية الحراري، بحضور مجموعة من الناشطين/ات من اقليم الخروب، احتجاجا على التلوث البيئي الناجم من المعمل ومن معمل سبلين للترابة. وقد لفت واصف الحركة باسم حملة "بدنا نحاسب" ان "المعمل يبث السموم علي اهالي المنطقة ويتسبب بامراض السرطان والربو والالتهابات الرئوية". من جهتها، نظمت حملة "بدنا وطن"، اعتصاماً يوم السبت الماضي ايضاً، أمام مبنى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في وطى المصيطبة - بيروت، اطلقوا/ن خلاله المشاركون/ات هتافات تطالب بتطوير أوضاع الصندوق وبوضع حد للفساد فيه وتوفير الضمان الاجتماعي لكل اللبنانيين/ات وإقرار قانون ضمان الشيخوخة.
في منطقة الروشة، نفذ ناشطون/ات من كل من "المفكرة القانونية"، "الحملة الأهلية للحفاظ على دالية الروشة"، تحالف "الشعب يريد"، حملة "جايي التغيير" و"اتحاد المقعدين اللبنانيين"، وقفة في منطقة دالية الروشة في بيروت، دعما للموقوفين المحررين، الذين كانوا قد اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في التظاهرات التي شهدها وسط بيروت احتجاجا على أزمة النفايات، وتضامنا مع الشاب محمد قصير الذي أصيب أثناء إحدى المظاهرات بإصابة بالغة في رأسه، وتأكيدا لحق التظاهر والتمتع بالمساحات العامة، وإصرارا على إسقاط سياسة المطامر، واستعادة الأملاك البحرية خصوصا منطقة الدالية بالقوة الشعبية". (النهار، السفير، الاخبار، الديار، المستقبل 3- 4 و5 تشرين الاول 2015)