فيما تستمر السلطة السياسية في عجزها، من جهة، عن حل ازمتها المتمثلة بانتظام العمل الدستوري (انتخاب رئيس الجمهورية، استمرار العمل الحكومي والتشريعي)، وفي حل المشكلات الحياتية الاساسية، (النفايات، الكهرباء الخ) من جهة ثانية، نفذ الحراك الشعبي يوم امس تظاهرة جديدة في ساحة الشهداء، رفضا للفساد وللمطالبة بحل أزمة النفايات، حمل خلالها المتظاهرون/ات لافتات ضد الطبقة السياسية الفاسدة منها "ويل لامة لا تحاسب مفسديها"، "السلطة السياسية مولد الفساد"، ورددوا/ن هتافات "شيلو زبالة من لبنان، حطوها بالبرلمان"، ومكررين/ات المطالب الشعبية والمدنية. لكن التظاهرة التي بدأت سلمية سرعان ما تطورت الى احتكاك مباشر بين المتظاهرين/ات والقوى الأمنية قرب مبنى جريدة "النهار"، بعد أن تمكن المتظاهرون/ات من إزالة الأسلاك الشائكة التي تفصل ساحة الشهداء عن الطريق المؤدية إلى ساحة النجمة، ما دفع القوى الأمنية إلى محاولة صدهّم/ن بواسطة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، وقد تلا ذلك توقيف عدد من الناشطين/ات، بلغ عددهم/ن 60 شخصاً، بينهم قاصرين/ات ومن منظمي/ات الحراك، عرف منهم/ن: فايز ياسين، فاطمة حطيط، وارف سليمان، فاطمة سليمان، منى حلاوي، جورج ابو فاضل، خضر ابو حمزة، بيار حشاش، بهجت منصور، محمود قانصو، سينتيا سليمان، ياسر عقل، منح حلاوة، واياد الشيخ حسن. وإثرالقمع الذي مارسته القوى الأمنية، أصدرت بعض المجموعات المنضوية في الحراك بيانات أدانت فيها تلك الممارسات، مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين/ات وتحقيق مطالب الحراك كافة. (السفير، النهار، الاخبار، الديار 9 تشرين الاول 2015)