تراوح ازمة النفايات مكانها، اذ لم تفضي الاجتماعات التي عقدها رئيس الحكومة تمام سلام في اليومين الماضيين والتي خصصت للبحث في موضوع ايجاد مطامر للنفايات، الى تحديد موعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء تنهي الازمة القائمة. وفيما تستمر التحركات الرافضة لانشاء مطمر في سرار، عادت الى الواجهة مطالبة اكرم شهيب باقامة مطمر للنفايات على شاطئ الكوستابرافا بين الاوزاعي وخلدة، إلا ان تلك الفكرة لاقت رفض من قبل الاهالي، كما اكد رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني"، النائب طلال أرسلان، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم امس بعد اجتماعه مع فاعليات الشويفات، التزامه قرار أهالي المدينة معلنا عن اقتراح حلين ينتظر إجابة عنهما، يوم الثلاثاء المقبل من الفاعليات.
اما على صعيد التحركات الميدانية، فقد اقدمت حملة "عكار لعيونك توحدنا" واهالي القرى والبلدات المحيطة بمكب سرار على تنظيم جنازة رمزية للنواب الذين وافقوا على انشاء مطمر من 14 و8 اذار، في بلدة سرار.
وفي بيروت، نفذ الحراك المدني، مسيرة يوم امس، تحت شعار "ضد المرض" انطلقت من سد البوشرية وصولا الى مرفأ بيروت حمل خلالها المعتصمون/ات لافتات منددة بالسلطة، مجددين/ات مطالبهم/ن، كما ألقت خلالها فرح زاهر كلمة باسم المجموعات المشاركة، اكدت فيها الاستمرار بالضغط على الحكومة لتقر سياسة بيئية سلمية. بدورها، نفذت حملة "بدنا نحاسب" اعتصاما يوم السبت الماضي أمام مبنى الـTVA في العدلية، وأشار بيان باسم الحملة إلى أن "الاعتصام هو صرخة وإخبار ليتحرك المعنيون لإغلاق تلك المغارة وطرد السراق منها، حتى يكون لنا يوماً وطن ونكون له، تؤخذ الضرائب من أبنائه لحمايته وإعلائه، لا تؤخذ لتصبح وتمسي في جيوب حكامه". (السفير، النهار، الاخبار، المستقبل، الديار 31 تشرين الاول و1-2 تشرين الثاني 2015)