كشف الاعتصام الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية يوم امس في ساحة رياض الصلح، الانشقاق الواضح بين مكونات الهيئة، بعد ان تحول الى منبر لاعلان الخلاف بين رابطة الثانوي وباقي مكونات الهيئة، علماً ان الجولات التي قامت بها الهيئة على المسؤولين السياسيين، فشلت في ادراج السلسلة على جدول اعمال جلسة تشريع الضرورة التي عقدت يوم امس.
فقد شهد يوم امس، التزام شبه تامّ بالاضراب في المدارس والثانويات الرسمية، جنوباً شمالاً وبقاعاً وفي العاصمة بيروت أيضا، فيما تخلفت المدارس الخاصة عن الالتزام، اما بالنسبة إلى الإدارات العامة فقد اقتصرت المشاركة على بعض الموظفين/ات. خلال الاعتصام، تلا رئيس الرابطة عبده خاطر بيانا، باسم هيئة التنسيق، أشار فيه الى رفض الهيئة اقرار مشروع السلسلة الموجود في المجلس النيابي قبل تعديله، الامر الذي استدعى مكونات الهيئة الاخرى الى عقد اجتماع طارىء، اصدرت على اثره بياناً، اكد "التمسك بمشروع السلسلة الموجود في المجلس النيابي"، واعتبار ما صدر خلال الاعتصام "لا يمثل إلا رأي صاحبه"، كما اعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، نعمة محفوض، عن اجتماع سيعقد بعد اجتماع هيئة المجلس النيابي لتحديد الخطوات التالية للهيئة.
وفيما لم يتطرق بيان الهيئة الى اي ذكر لاضراب اليوم الذي سبق ودعت اليه رابطة الثانوي، اعلنت الاخيرة ان اليوم هو يوم تدريس عادي في جميع الثانويات الرسمية ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والتوجيه.
من جهته، انتقد رئيس "التيار النقابي المستقل" حنا غريب، القيادة النقابية، محملا الهيئة النقابية "مسؤولية ضرب الحقوق إذا قبلت بإدراج السلسلة كما هي"، وداعياً اساتذة التعليم الثانوي إلى "وعي حقيقة ما يجري". (السفير، الاخبار، المستقبل، الحياة، الديار والنهار 4 تشرين الثاني 2015)