عاد مشروع مرآب التل الى الواجهة من جديد، بعد اتخاذ بلدية طرابلس، قراراً، قضى بالموافقة على إنشاء المرآب، واعطت الاذن للمتعهد باعداد الخرائط التنفيذية للمشروع، الامر الذي اثار حفيظة منظمات المجتمع المدني، التي نفذت اعتصامات أمام دار البلدية، وصفتها صحيفة السفير بالخجولة، معتبرة انها لم تشكل أي ضغط أو تأثير على القرار البلدي. وقد عزت السفير السبب في تراجع الحركة الاعتراضية للمجتمع المدني الى الاصطفافات السياسية التي أقنعت البعض بجدوى المشروع.
وبحسب الصحيفة، فقد اعتبرت بعض قيادات طرابلس أنها تعرضت لـ"خدعة" من قبل البلدية، اذ ان البلدية عقدت اجتماع قبل ثلاثة أسابيع، ضم وزراء ونواب المدينة، لاطلاعهم على الدراسة الأولية لمشروعي المرآب وتطوير التل، تم خلاله وضع العديد من الملاحظات، لم يتم الأخذ بها، خصوصا لناحية تقليص عدد طوابق المرآب، وإعداد خطة واضحة للسير. من جهته، اكد رئيس بلدية طرابلس، المهندس عامر الرافعي، أنه تم الأخذ بكل الملاحظات التي تم وضعها، والاستماع الى كل وجهات النظر، لافتا الى أن المرآب أصبح "جزءا من مشروع كبير نسعى من خلاله للنهوض بكل المدينة وأسواقها". (السفير 9 تشرين الثاني 2015)