نظمت الجمعية الوطنية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في لبنان ومكتب الأونيسكو الإقليمي في بيروت، يوم امس، مؤتمراً تحت عنوان "الحق في التعلم والمعرفة للاشخاص ذوي الاعاقة في لبنان"، الذي يمتد على مدى يومين، برعاية وزير التربية، الياس بو صعب، ممثلا بالمدير العام للوزارة، فادي يرق، وبحضور ممثلين/ات عن الجمعيات والهيئات التي تعنى بالاعاقة.
خلص اليوم الاول من المؤتمر الذي ارتكزت محاوره على الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في المجال التربوي، الى استنتاجات وجهت إصبع الإتهام إلى الدولة اللبنانية ووزارة التربية بشكل خاص، لناحية إنعدام وجود إستراتيجية وطنية وخطة شاملة للتعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة. خلال المؤتمر، اكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في لبنان، الدكتور نواف كبارة، على أهمية إشراك وزارة التربية، التي تحاول التملّص من مسؤوليتها في أي حوار بذلك الخصوص، لافتاً الى انه لا يجوز أن تتولّى وزارة الشؤون تلك المهمة، وموضحاً ان الهدف من المؤتمر أن تستعيد وزارة التربية دورها المفقود. واشار كبارة الى ان اكثر من 95% من المدارس الرسمية لا يمكن الوصول اليها من قبل الطلبة ذوي الإعاقة، كما أظهرت دراسة الجمعية في العام 2006، وأكدتها الدراسة العينية لاتحاد المقعدين اللبنانيين هذا العام. من جهته، برر المدير العام للتربية، فادي يرق، تقصير وزارة التربية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، بقلة التمويل والعجز عن امكانية توحيد جهود الجهات المعنية، سواء كانت رسمية أم خاصة. (السفير، المستقبل، الاخبار والنهار 17 ت2 2015)