بمناسبة اليوم العالمي لحماية ووقاية الأطفال من العنف، نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الاعلى للطفولة و"جمعية دار الامل" يوم امس، حفل اطلاق الدراسة الوطنية حول العنف الجنسي على الأطفال في لبنان، التي حظيت بدعم مالي من منظمة "دياكونيا" و"إيكبات- فرنسا"، التي استندت على عينة من 2162 طفلاً، مقسمين/ات بالتساوي بين الجنسين، والتي سعت لإظهار الفروقات بين الإناث والذكور من الأطفال في ما يخصّ تعرّضهم/ن للعنف الجنسي. وقد بينت الدراسة تعرض 4.1% من الأطفال الذين واللواتي تتراوح أعمارهم/ن بين 7 و17 سنة لإساءة جنسية خلال العام 2013، بمعدل أعلى عند الإناث (53.9%) مقارنة بالذكور (46.1%)، فيما يرتاد 47.2% من الضحايا المدارس الرسمية، و21.3% المدارس الخاصة. وقد سجلت المعدل الأعلى للإساءة الجنسية في محافظة الشمال (33%)، يليها الجنوب (22%)، جبل لبنان (13%)، البقاع (9%)، فالنبطية (7%). كما أظهرت الدراسة أن عوامل كالبطالة والعلاقة الزوجية المتوترة بين الأهل، وإنحسار سلطة الأب والإعاقة لدى الضحية أو لدى أحد الأبوين، تزيد من إحتمالات حصول حوادث التحرش الجنسي. وقد كشف البحث ان النسبة الكبيرة من الأطفال الذين واللواتي يتعرضون/ن للعنف الجنسي (49.4%) لا يبلّغون/ن عنه، وذلك لغياب ثقافة التوعية على العنف الجنسي. في الختام، أوصت الدكتورة باسمة المنلا، المشاركة في اعداد البحث، بـ"تفعيل الإستراتيجية الوطنية لحماية الأطفال التي أقرت في العام 2012، ونشر الوعي عند الأهل وفي المدرسة، وتحسين بعض القوانين مثل القانون الذي ينصّ على سقوط العقوبة عن الجاني بحال تزوّج من الضحية، ووضع برامج محو أميّة حول العنف الجنسي".
بالتزامن مع ذلك النشاط، نشرت يوم امس ايضاً جمعية «حماية» نتائج احصاء اعدته حول العنف الجنسي على الاطفال في العام 2015، والتي بينت ان اكثر من 859 حالة عنف ضد الأطفال سجلت العام الحالي، تنوعت بين اعتداء جنسي ونفسي، لافتة ان "نسبة الحالات متساوية تقريبا بين الذكور والإناث"، ومُشيرة الى "أننا شهدنا خلال العام الحالي ارتفاعا في عدد التبليغات". (الاخبار، السفير والنهار 27 ت2 2015)