الاتحاد الاوروبي يوعظ في موضوع الحوكمة، الاقتصاد والنزوح بينما لبنان يستجدي المساعدات

فجر اللقاء الذي عقدته "جمعية تجار بيروت" بالتعاون مع "بنك لبنان والمهجر مع المنسق الخاص للأمم المتحدة، سيغريد كاغ، تحت عنوان " "المشهد السياسي - الإجتماعي في لبنان و دور القطاع الخاص"، يوم الثلثاء الماضي، جدلا حاداً بين المجتمعين، خصوصاً بعد ان اعلنت كاغ انه يمكن تحويل عبء النازحين/ات السوريين/ات المقيمين/ات في لبنان الى ثروة اقتصادية. وفيما لفتت كاغ الى انه من الضروري تعديل المواد التي تنظم عمل الاجانب في لبنان، بما يتيح بالعمل للنازحين/ات السوريين/ات، الذين واللواتي يقدر عددهم/ن ب1.1 مليون نازح/ة سوري/ة مسجل/ة حالياً في لبنان، وفقاً لارقام المفوضية، اعترض رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، على ذلك الرقم مؤكدا انه بعيد كل البعد عن العدد الفعلي للنازحين/ات السوريين المقيمين/ات في لبنان، وموضحاً ان معظمهم/ن متواجدون/ات لاسباب اقتصادية وليست انسانية. كذلك سأل شماس، لماذا لا يحق للبنان الحصول على مساعدات كالتي حصلت عليها تركيا من الاتحاد الاوروبي والتي بلغت 3 مليارات يورو، فاكدت كاغ ان ذلك يعود الى عجز الدولة اللبنانية وقصورها في ادارة شؤون البلاد، حيث لا رئيس للجمهورية والفساد مستشري، مؤكدة ان ذلك يعيق الاستثمارات. وخلال اللقاء اعادة كاغ التذكير، ان على الدولة القوية ان تعمل على اشراك القطاع الخاص، للمساعدة في ايجاد حلول للمشاكل الهيكلية التي تعود الى ما قبل الازمة في سوريا، كما عرضت قراءة شاملة للوضع الإقتصادي في لبنان والحقائق التي يواجهها القطاع الخاص، معتبرة أن القطاع الخاص هو الوسيلة لتحقيق "النمو الشامل". (لوريون لو جور والدايلي ستار 3 ك1 2015)