في خطوة تنازلية مستغربة، وقّع وزير الثقافة، ريمون عريجي، اتفاقي تعاون مع كل من جامعة سيدة اللويزة ممثلة برئيسها الأب وليد موسى، وجامعة الروح القدس - الكسليك ممثلة برئيسها الأب هادي محفوظ، في مقر مديرية الآثار، تهدف لإجراء جردة للأشرطة السينمائية والصوتية التي تملكها الوزارة والتي تشكل قسماً مهماً من الإرث الثقافي اللبناني، ومن جملتها العطايا المتعلقة باستوديو بعلبك الذي يضم روائع المسرح اللبناني والسينما اللبنانية منذ أكثر من 50 سنة. ينص الاتفاقان على تقييم حالة تلك المواد ووضع معايير فنية محدّدة لاختيار ما تجب معالجته منها، تمهيداً لتنظيفها وترميمها وتحويلها إلى رقمية وحفظها على أقراص صلبة. كذلك يقضي الاتفاقان بوضع تصور لسبل توضيب نُسخها الأصلية وتخزينها بطرق علمية حديثة تضمن المحافظة عليها بإشراف مختصين/ات ذوي خبرة تختارهم/ن كل من الجامعتين. وفي هذا السياق، أُوكلت إلى جامعة الكسليك مهمّة التحويل الرقمي للتسجيلات الصوتية، على أن تتولّى جامعة سيّدة اللويزة مهمّة التحويل الرقمي للأشرطة السينمائية، على ان يتم العمل بموجب الاتفاقين خلال فترة أقصاها خمس سنوات من تاريخ توقيعهما. تجدر الاشارة الى انه بخلاف وضع وزارة الثقافة المتواضع جداً، تملك الجامعتان إمكانات بشرية وتجهيزات تقنية عاليتي المستوى، تمكنهما من معالجة الأشرطة القديمة العهد وتحويلها رقمياً. (الحياة 8 كانون الاول 2015)