القطاع الصحي في لبنان بالف خير بحسب البنك الدولي "لولا هل الف علة"!

اعتراضاً على قرار وزير الصحة، وائل ابو فاعور، وقف التعاقد مع مركز اليوسف الاستشفائي على خلفية وفاة الضحية احمد عبد المجيد، (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/14304) نفذ الأطباء/ات والموظفون/ات في المركز، يوم امس، اعتصاما بمشاركة رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين واهالي سجلوا/ن خلاله استنكارهم/ن لذلك القرار. وقد اتى التحرك في اعقاب المؤتمر الصحافي الذي عقدته نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان، يوم الاثنين الماضي، والذي خصصته للمدافعة عن المستشفى المذكور، ولتؤكد صحة رواية ادارة "مركز اليوسف". من جهته، وتوضيحاً للملابسات والمعلومات التي يتم تداولها بشأن قضية الوفاة، لفت الصليب الأحمر في بيان اصدره يوم امس أن المصاب كان في حالة حرجة عند وصوله الى أقرب مستشفى اي مركز اليوسف، حيث منع المسعفون/ات إنزاله بحجة عدم توفر أماكن شاغرة. واضاف البيان انه بعد مرور 25 دقيقة على وجود المسعفين/ات في طوارئ المستشفى مع المصاب الذي وقف قلبه، بدأ المسعفون/ات بعملية الإحياء القلبي الرئوي للمصاب، وسط حالة من العصبية الشديدة من قبل طاقم المستشفى، الامر الذي اضطرهم/ن مرغمين إلى نقل المصاب إلى مستشفى رحال الذي قبل باستقبله على مضض، لكن المصاب كان قد فارق الحياة".
بخصوص الخدمات الصحية في لبنان، راى تقرير للبنك الدولي نشر مؤخراً، انه على الرغم من المستوى الايجابي النسبي لتلك الخدمات، الا ان لبنان يواجه في هذا المجال أربعة تحديات لضمان استدامتها. التحدي الاول يتمثل بضعف الإنفاق الرسمي على القطاع، اذ يلاحظ البنك ان الحصة المخصصة لوزارة الصحة في ميزانية الحكومة انخفضت 41٪ بين عامي 2005 و 2012. ويكمن التحدي الثاني في اضطرار الاشخاص على تسديد الاموال من حسابهم/ن الشخصي، الامر الذي قد يضع شريحة كبيرة من الاشخاص في ضائقة مالية، اذ ان الاشخاص ذوي الدخل المتدني ينفقون/ن 14% من دخلهم/ن على الخدمات الصحية، مقابل 4.2% من ذوي الدخل المرتفع، بينما يركز التحدي الثالث على عدم الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، و"الخدمات الصحية الأساسية مثل صحة الأم والطفل، الصحة الإنجابية، والأمراض المزمنة. اما التحدي الرابع فيتمثل بمدى قدرة القطاع الصحي على التعاطي مع نتائج تدفق اللاجئين/ات من سوريا، الذي اثر بشكل كبير في مستوى خدمات القطاع الصحي. (الديار، المستقبل والنهار 8 ك1 2015)