تأجيل مناقصة الهاتف الخلوي وحرب يلوح بمحاسبة "اوراسكوم"

قبل ان تنتهي المهلة الاضافية لتقديم عروض مناقصة تشغيل وإدارة شبكتي الخلوي، في 10 كانون الاول الجاري، التي منحها مجلس شورى الدولة حصراً لشركة "أوراسكوم" لتقديم عرضها بيوم واحد، أكّد المدير العالم لشركة "ألفا"، مروان حايك، أن شركة "أوراسكوم" لن تقدّم أي عرض لتشغيل وإدارة أي من شبكتي الخلوي في لبنان، لأنها لا تريد أن تمنح أي شرعية للمناقصة الحالية التي لم يتقدم إليها سوى عارضين اثنين، موضحاً لصحيفة الاخبار أن المشاركة بعرض إضافي تشكّل غطاء للمناقصة التي تستلزم أكثر من عارضين اثنين لتكون صالحة، وبالتالي فإن عدم مشاركة اوراسكوم يؤدي إلى نسفها.‏ من جهتها، ابلغت ادارة المناقصات، انها نظراً الى انتفاء عنصر المنافسة، فقد قررت ان تختم المحضر، واعادة الملف بكامله الى وزارة الاتصالات لتعيده بدورها الى مجلس الوزراء.
رداً على ذلك، صرح وزير الاتصالات، بطرس حرب، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم امس، ان ما حصل أول من أمس ليس إلغاء أو نسفاً للمناقصة التي قرر مجلس الوزراء السير بها، بل فقط تأجيلاً لموعدها بحسب الأُصول والقواعد المرعيّة الإجراء، مؤكداً أنه منكبّ "على معالجة الوضع الناتج عن عدم نجاح المناقصة مع رئيس مجلس الوزراء، لاقتراح التدابير الواجب اتخاذها لمنع حصول أي ضرر وللحفاظ على حقوق اللبنانيين/ات في الإفادة من خدمة الهاتف الخليوي". كما اسف حرب ان تعمد شركة مؤتمنة على تسيير مرفق عام خطير ودقيق كشبكة الهاتف الخليوي (اي اوراسكوم) ، إلى التباهي بنسف المناقصة عمدا، وعن سابق تصور وتصميم، مما يتنافى كليا مع المصلحة الوطنية، خاتماً بالقول "هذا أمر لا يمكن أن يمر دون حساب". (النهار، الديار، الاخبار، المستقبل 7- 9 و10 كانون الاول 2015)