هل يصبح لبنان بوابة لاعادة اعمار سوريا بعد استقرارها؟

سلط النائب ميشال موسى خلال تمثيله رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، يوم امس، في ورشة عمل نظمتها لجنة حقوق الانسان النيابية بالتعاون مع منسقية الامم المتحدة للعمل الانساني، الضوء على الظروف المعيشية السيئة للنازحين/ات ومعاناتهم/ن سواء في مخيمات اللجوء او على حدود العديد من الدول، إلا انه اشار الى ان "لبنان يعاني احتقانا اجتماعيا ناتجا من ارتفاع اعداد النازحين/ات ومساحته الصغيرة وانتشار أعداد كبيرة من النازحين/ات في الأرياف البعيدة التي تعاني أساسا من الحاجة والعوز". وقد أوضح موسى أسباب ذلك الاحتقان، ومنها منافسة النازحين/ات للبنانيين/ات في قطاعات الأعمال وازدياد حجم بطالة اللبنانيين/ات، ممارسات التكييف السلبية للنازحين/ات كعمالة الأطفال والتسول، الضغوط التعليمية، الولادات المتزايدة والتي وصلت الى ما يزيد عن ربع مليون حالة جديدة، وانحسار ودائع السوريين/ات في المصارف. ودعا موسى ايضاً لمقاربة متكاملة جديدة من شأنها ان تلحظ الحاجات الاضافية للبنانيين/ات نتيجة لحركة النزوح. من جهته، اكد منسق الامم المتحدة والمنسق الانمائي، فيليب لازاريني، ان "اللاجئين/ات السوريين/ات لن يبقوا/ن في لبنان، وسيعودون/ن الى وطنهم/ن وسيساعدون/ن في اعادة بناء مجتمعهم/ن واقتصادهم/ن"، لافتا الى ان "الاستثمار في اللاجئين/ات اليوم وبخاصة في المهارات التقنية والتعليم يمكن ان يحدث فرقا كبيرا في بناء الشركاء التجاريين المستقلين الاقوياء والثابتين". وفي الختام، رأى لازاريني ان "لبنان سيكون بوابة لاعادة اعمار سوريا عبر موانئه وطرقاته وخبراته وقطاعه المصرفي ومعرفته العميقة بسوريا ومواطنيها". (النهار، المستقبل 15 كانون الاول 2015)