في واقعة تسلط الضوء على مدى تغلغل الطائفية في الكيان اللبناني، كشفت صحيفة الاخبار في عددها الصادر بتاريخ 25 ك1 الماضي، عن قصة رضيعة هجرتها والدتها من الجنسية البنغلاديشية، بعد اسبوع من ولادتها في مستشفى بيروت الحكومي في 16 تموز الماضي، حيث لا تزال تقبع هناك الى حين اختيار الدار التي ستستقبلها، بناء على عرف سائد مفاده انه وفقاً لديانة الام، يتم تحديد الدار الذي ستذهب اليها الطفلة. وحول تفاصيل الحادثة، افادت الصحيفة انه بعد تعذر الوصول الى الوالدة، ارسلت ادارة المستشفى كتابا إلى المديرية العامة للأمن الداخلي، تطلب فيها اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الطفلة، "فتم تحويلها إلى محكمة الأحداث ولا تزال المستشفى تنتظر الحصول على الإذن كي تسلّمها للجهات الراعية المعنية بتلك الحالات". وفيما حصل المستشفى على موافقة لتسجيل الفتاة في جمعية SOS منذ نحو الشهر ونصف الشهر، الا انه وفقاً لمديرة الجمعية، فيفيان زيدان، لم يتواصل احد من المستشفى مع الجمعية، اذ ان المستشفى، بحسب الصحيفة المذكورة، كانت تتواصل مع دار الفتوى، اذ عبر المعنيون/ات فيها صراحة ان "الاولوية هي للدار"، لاعتقاد إدارة المستشفى أن والدة الفتاة مسلمة، وبالتالي يقضي "العرف" بأن تُسلَّم الطفلة لمؤسسة رعاية إسلامية، فيما اشارت مصادر المُستشفى إلى مُماطلة وتقاعس دار الفتوى في التعاطي مع الموضوع. (الاخبار 25 ك1 2015)