دعوة ثانية موجهة للأمم المتحدة للكشف عن الفساد في ملف النفايات بلبنان

عطفاً على الرسالة الاولى التي وجهها عدد من الناشطين السياسيين والنقابيين والمحامين والبيئيين، في 22 ايلول الماضي، الى مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي، للحصول على توضيحات واجراء التحقيقات واتخاذ الاجراءات المناسبة، بشأن دور البرنامج الاممي في لبنان وموظفيه وبعض الخبراء/ات المتعاونين/ات معه، في تغطية الفساد في ادارة النفايات في لبنان (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/14000)، وخصوصاً حول الدور السلبي الذي لعبه مساعد المدير الوطني المسؤول عن الملف البيئي في البرنامج، ادغار شهاب، في تغطية تمديد عقود المجموعة المشغلة "افيردا" (سوكلين وسوكومي) في العام 2010. وكان البرنامج الاممي قد رد على الرسالة المدنية في بيانٍ عبر موقعه الالكتروني، اشار فيه انه لا يتدخل في المسائل التي تقع ضمن الصلاحيات الحصرية للحكومة اللبنانية مثل ادارة العقود. من جهتهم، اعتبر الناشطون ان الرد تضمن عدة مغالطات، وانهم لن يردوا على الرد الاممي بانتظار الإجابة الرسمية على كتابهم وفقاً للأصول، مضيفين ان عدم ورود تلك الإجابة دفع بهم الى مراسلة البرنامج مجدداً. وعليه ذكر الناشطون البرنامج الاممي، ان شهاب نفسه، تولى مباشرة إدارة تلزيم معالجة جبل النفايات الذي كان قائماً على الشاطئ الجنوبي لمدينة صيدا، مستخدماً الأموال العامة العائدة لوزارة البيئة والتي حُوّلت له تباعاً، دون وجود موازنة، ودون وجود حكومة. كذلك اعتبر الناشطون ان البرنامج لم يوضح موقفه من الخطة الاخيرة التي وضعتها لجنة وزير الزراعة، اكرم شهيب، معربين عن استغرابهم من تبني البرنامج عبر خبرائه تقنية "التفكيك الحراري" في 2010 وادعائه سلامتها ودعوته لاعتمادها عالمياً، ومن ثم يعود في 2015 لتسويق تقنية أخرى معتمدة على الطمر الكلي. (السفير والاخبار 29.12.2015)