اشارت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته في عددها الصادر اليوم، حول المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، الى ان المجلس الذي أسسه الإمام موسى الصدر عام 1969 بهدف "تنظيم شؤون الطائفة وإشراك الشيعة في منتدى يضم كل مكوّناتهم/ن"، هو اليوم "غير مطابق للمواصفات"، و"يمشي" تحت شعار "تسيير المرفق العام"، فيما الانتخابات معلّقة على "شمّاعة" عودة الانتظام الى مجلسي الوزراء والنواب لاخراجه من "الكوما". وقد استعرضت الصحيفة كيفية تطبيق انظمة المجلس منذ تغييب الامام الصدر عام 1978 الى اليوم، مركزة على حقبة الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي مدد له ولمجلسه وللهيئتين التنفيذية والشرعية مرتين، انتهت الثانية عام 2008، بالتزامن مع انتهاء قبلان أيضاً السن القانونية التي عُدّلت لاحقاً لتصبح 72 عاماً، ولكنه لا يزال في منصبه. ولفتت الصحيفة الى ان الشغور أصاب مقاعد عدة في الهيئتين التنفيذية والشرعية للمجلس على مدى سنوات التمديد التلقائي، معتبرة ان المجلس اليوم قانونياً منتهي الصلاحية. وفي حوار اجرته الصحيفة المذكورة مع المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان، اوضح الاخير ان المجلس ليس منتهي الصلاحية، وانه "بحكم القانون، المجلس مرفق عام يجب أن يستمر العمل فيه"، مستنداً الى قرار مجلس شورى الدولة الذي رفض طعوناً تقدمت بها شخصيات شيعية ضد قانونية المجلس والقرارات الصادرة عنه، واستطرد قائلاً: "حفاظاً على المؤسسة العامة ما فينا نوقف". (الاخبار 30 ك1 2015)