عرض رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم امس لما وصل إليه ملف النفايات، موضحا أن الأمور سائرة في الاتجاه الصحيح وفقا لما أقره المجلس في جلسته الأخيرة. كما اشار الى ان عملية ترحيل النفايات يجب أن تبدأ في فترة قريبة بعد استكمال التحضيرات، مشددا على أهمية المضي في البحث عن حل مستدام لموضوع النفايات. من جهتها، قررت لجنة البيئة النيابية إبقاء جلساتها مفتوحة لمتابعة قضية النفايات، داعية الحكومة الى التضامن مع الوزير المكلف أكرم شهيب توصلاً للحلول، وخصوصاً بعد رفض سبل المعالجة محلياً واللجوء الى الترحيل. وكانت اللجنة عقدت جلسة يوم اول من امس برئاسة النائب مروان حمادة وحضور وزير الزراعة أكرم شهيب، قال حمادة اثرها: "فهمنا في اجتماع اليوم أن ترحيل النفايات الذي سمّاه شهيب الخيار المجنون هو الحل الأوحد في انتظار الحلول الأخرى التي من الممكن أن تطرح"، ورأى أن الترحيل يجب أن يحدث سريعاً، لا سيما بعدما وصلنا إلى نقطة الخطر الدائم بصحة اللبنانيين/ات". كذلك اكد حمادة أن اسماء الدول التي ستستضيف النفايات ستبقى قيد الكتمان، كاشفاً عن اجتماع سيعقد الثلاثاء المقبل في ذلك الخصوص. بدوره، أوضح شهيب أنّ "ترحيل النفايات ليس خطة بل أبغض الحلال لمرحلة انتقالية لا تتجاوز سنة و6 أشهر في بلد رفض كل الحلول العقلانية مصلحياً ومناطقياً"، مؤكداً أنّ التحضيرات مستمرة.
وفي سياق موازي، لفتت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم الى ان معالجة النفايات في عكار وضعت على الطريق الصحيح مع توقيع اتحاد بلديات ساحل القيطع على بروتوكول يقضي بتطبيق اتفاقية خطة "سوام 1" المخصصة لمنطقتي عكار والبقاع، والتي تتضمن إنجاز معامل ومطمر في مكب سرار. تجدر الاشارة الى ان مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية اعلن يوم الاربعاء الماضي عن برنامجي لادارة النفايات الصلبة "سوام 1" و"سوام 2" اللذين يمولهما الاتحاد الاوروبي من خلال هبة قيمتها 35 مليون يورو. (السفير، النهار، الاخبار، الديار 15 كانون الثاني 2016)