توقع الرئيس التنفيذي للمفوضية العليا للاجئين، فيليبو غراندي، في زيارته الأولى للبنان كمفوض سام، "أن تكون حصة لبنان كبيرة من المساعدات في مؤتمر المانحين في لندن المنوي عقده في 13 شباط المقبل". اتت زيارة غراندي الى لبنان في إطار الجولة التي يقوم بها على كل من تركيا والأردن وسورية، بهدف تقويم أوضاع اللاجئين/ات، فيما لم يخفي ان سبب المجيء هو نتيجة "تخطي أزمة اللاجئين/ات حدود المنطقة، لتتعداها الى الدول الأوروبية"، مؤكداً "انه يجب الاستفادة من فرصة الإهتمام الدولي للقيام بأمور عدة كان يجب علينا القيام بها منذ وقت طويل". وفيما جال غراندي على كل من وزراء الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، والداخلية، نهاد المشنوق، والشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، والمدير العام للامن العام، اللواء عباس ابراهيم، أوضح ان الاجتماعات كانت ودية تبادل الطرفان خلالها الآراء حول الوضع والفرص المتاحة في المؤتمر المقبل للمانحين في لندن، "حيث يؤمل ان يساهم المجتمع الدولي في دعم الدول المضيفة بشكل غير مسبوق".
وفي سياق متصل، أقرّ نائب رئيس البنك الدولي، حافظ غانم، الذي زار وزير المال، علي حسن خليل، يوم امس بـ "صعوبة الطلب من لبنان تحمّل أعباء كلفة مساعدة النازحين السوريين بمفرده، وبضرورة وقوف المجتمع الدولي معه ومساعدته في هذا الوقت الحساس جداً". وصرح غانم اثر اللقاء انه تم البحث في الشؤون المرتبطة بالبنك الدولي والمساعدات التي يقدمها إلى لبنان، مشيراً الى ان "المشاريع تسير في شكل جيد خصوصاً مع موافقة المجلس النيابي الشهر الماضي على إقرارها والتي تُعتبر ذات أهمية كبيرة". وختم غانم مؤكداً أن البنك الدولي "يتطلع اليوم إلى خطوات جديدة ومدى قيامه بتقديم مساعدات جديدة للبنان، في مجالات متنوعة مثل التعليم والبنى التحتية"، ولم يغفل الاشارة الى ان لبنان "يواجه مشكلة أساسية تتمثل بالنازحين نتيجة الأزمة السورية"، لافتاً إلى "مناقشة كيفية مساعدة البنك الدولي والمؤسسات الدولية عموماً، لمواجهة المشاكل الناتجة عن أزمة النزوح". (السفير، النهار، الديار والحياة 21 ك2 2016)