مع اقتراب موعد إجراء الإنتخابات البلدية والتخوّف من تأجيلها، بدأ المجتمع المدني بالتحرك، مستبقاً إمكان التأجيل، اذ أطلقت مجموعة "من أجل الجمهورية" التي تأسست في 2013 بعد التمديد الاول لمجلس النواب، حملة "من باب لباب"، سيقوم خلالها ناشطو/ات الحملة بقرع أبواب المنازل من أجل طرح قضية الإنتخابات البلدية وتوعية المواطنين/ات على أهميتها. وتهدف الحملة بحسب العضو في مجموعة "من أجل الجمهورية"، المحامي مروان المعلوف، الى التواصل بطريقة مباشرة مع المواطنين/ات وحضهم/ن على الوقوف يداً واحدة ضد الإنتهاك لحرياتهم/ن ولمبادئ الجمهورية، ومناقشتهم/ن في وجوب إجراء الإنتخابات في مواعيدها واحترام ذلك الاستحاق وإمكان محاسبة عمل البلديات. انطلقت الحملة في 17 من الجاري، وكانت محطتها الأولى في مدينة أميون في قضاء الكورة، حيث جال عدد من شباب/ات المجموعة على عينة من سكان المنازل شارحين/ات لهم/ن أهمية تلك الحملة وأهدافها، كما قاموا/ن بتوزيع مناشير تتضمن مبادئ الديموقراطية وتداول السلطة، وأهمية الانتخابات البلدية وأخطار الغائها. وحول تجربة اميون، اشار معلوف قائلاً: "لمسنا تجاوباً كبيراً من المواطنين/ات، وبدا واضحاً أن ثمة استياءً وتململاً بين الذين واللواتي التقيناهم/ن نتيجة ما يتخبط به البلد، وقد أجمعوا/ن على ضرورة خوض ذلك الاستحقاق في موعده، رافضين/ات فكرة التمديد أو الغاء الانتخابات". وتجدر الاشارة الى ان الحملة مستمرة إلى حين موعد الانتخابات، وسيتم خلالها "بناء الجهوزية الشعبية للتصدي للسلطة السياسية في حال قررت بين ليلة وضحاها الغاء الانتخابات"، كما يؤكد المعلوف، وبحيث "تقابلها معارضة قوية على الأرض لمواجهة ذلك الإلغاء". (النهار 25 ك2 2016)