مع انخفاض اسعار النفط الى مستويات قياسية على الصعيد العالمي، لم يلمس المواطن/ة اللبناني حتى الساعة سوى وعود غير اكيدة بزيادة زهيدة في وزن ربطة الخبز، واخرى بخفض تعرفة النقل وتحديداً السرفيس، فيما لا تزال اسعار السلع والمواد التموينية تتجه صعودا، في ظل تراخي الدولة عن عكس مفاعيله على مستوى المعيشي بسسب اصرارها على سياساتها التي تتوخى اولاً خدمة الخزينة العامة اللبنانية، وثانياً مراعاة مصالح التجار. وفيما من المتوقع ان يصدر اليوم جدول تركيب اسعار المشتقات النفطية، اشارت بعض المصادر الى انه على الرغم من التوقعات حول استمرار تراجع اسعار المحروقات عالميا في الاسابيع والاشهر المقبلة، الا ان الحكومة تتجه لتثبيت سعر الصحيفة على 20 الف ليرة لبنانية بدلا من 19.800 ل.ل لتحقيق المزيد من الايرادات لخزينة الدولة.
وحول الموضوع، اشارت صحيفة السفير في عددها الصادر بتاريخ 21 ك2 الماضي، الى ان البحــث بــين وزير الاقتصاد والتجارة، آلان حكيم، واصــحاب الافــران، الاسبوع الماضي، حول زيــادة وزن ربطــة الخبز، لم يتوصّل إلى نتيــجة حاســمة، إذ إنّ حكيم يصرّ على زيادة 50 غراماً فيما أصحاب الأفران اقترحوا القبول بزيادة 30 غراماً على الربطة، علماً ان أسعار المشتقات النفطية لا سيما المازوت، تراجعت أكثر من 60% منذ حزيران 2014. وقد اشارت الصحيفة المذكورة الى ان "لا نيّة لخفض السعر في الوقت الحالي، إذ يبقى سعر ربطة الخبز على ما هو عليه، برغم أن سعر صفيحة المازوت لا يتخطّى الـ10100 ليرة". الى ذلك، تلاقي الدعوة الى تخفيض تسعيرة نقل السرفيس معارضة قوية من نقابات النقل البري، اذ وفقاً لنقابييها فان انخفاض النفط قد ادى الى تراجع اسعاره على صعيد صحيفة البنزين فقط، لكنه لم يطال بقية السلع التي تدخل في هذا التسعير، خصوصا ان اسعار السلع الاستهلاكية الى ازدياد والتضخم الى تطور، الى جانب ارتفاع كلفة المعيشة. (السفير، النهار، الديار، المستقبل 21 و27 ك1 2016)