لفتت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الى انه قبل ايام، لاحظ المقيمون/ات في شارع المطران في طرابلس تعرّض "المبنى الأصفر" التراثي المشهور لتكسير بعض شرفاته وتشويه واجهته ونزع الحديد القديم المشغول عنه واقتلاع أرضيته من البلاط والرخام، ونزع بعض شبابيكه وأبوابه، كاشفة عن ان تلك التعديات أظهرت لاحقاً أن مالكاً جديداً للمبنى قام عمداً بذلك بهدف هدم المبنى وبناء مجمّع سكني وتجاري مكانه. وحول الموضوع، اوضحت الناشطة ناريمان الشمعة للـصحيفة بان تاجر بناء اشترى مبنيين تراثيين في الشارع المذكور كانا مأهولين بالسكان، لكن المالك الجديد عمل على إخلائهما بعدما دفع تعويضات للقاطنين/ات، ثم بدأ لاحقاً بعملية الهدم، بعدما حصل على رخصة بذلك من البلدية"، التي اتهمتها الشمعة بالتواطؤ مع المالك الجديد، مشيرة إلى أن "قراراً صدر عن مديرية الآثار عام 2012 ينص على أن أي قرار هدم للمباني في طرابلس يجب أن يحظى بموافقة المديرية". واضافت الشمعة قائلة: "لذلك تحركنا إعلامياً وفي الشارع، وتصدّينا لقرار الهدم عبر اتصالنا بالمديرية، التي أرسلت مندوباً عنها فأنجز تقريراً قبل أن يتقدم بشكوى ضد المالك الجديد في مخفرالمنطقة الذي استدعاه، وأخذ منه تعهداً بعدم التصرّف بالمبنى، ووضع شمعاً أحمر على مدخله لمنع أي جهة من التصرف قبل بتّ أمره". وفي الختام، اعتبرت الشمعة أن قرارالهدم الذي أعطته البلدية للمالك الجديد "غير قانوني وغير منطقي ويستند إلى حجج ضعيفة، كما أنه في حال تمريره سيجهض الجهود التي تبذلها مديرية الآثار لوضع مدينة طرابلس على لائحة التراث العالمي". (الاخبار 16 شباط 2016)