عادت ازمة النفايات الى نقطة الصفر بعد ان تلاشت الآمال بترحيلها مع اعتذار شركة "شينوك" البريطانية، يوم الجمعة الماضي، عن تقديم مستندات تبرز فيها موافقة روسيا على استقبال النفايات. من جهته، قرر وزير الزراعة أكرم شهيب المكلف متابعة ملف النفايات، التخلي عن المهمة التي أنيطت به منذ أشهر، وأكد يوم الجمعة الماضي ايضا أنه أعاد الأمانة لمجلس الوزراء، وقال "أعتذر عن عدم التوصل الى حل لازمة النفايات للاسباب المعلومة". بدوره، قال وزير البيئة محمد المشنوق، بعد جلسة للجنة الوزارية المكلفة البحث في ملف النفايات، عقدتها يوم السبت الماضي: "اننا عدنا الى نقطة الصفر في ملف النفايات"، مشيرا الى ان "الكل يريد المطامر ولا احد يريد فرضها". من جهته، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، ان "المطامر في لبنان تحولت الى مذهبية"، مؤكداً "أن لا قراراً سياسياً حتى اللحظة لانهاء ازمة النفايات لا بل ان بعض الوزراء يعرقل الوصول الى الحل"، واصفاً ايضلً الحراك المدني بالمشبوه بعدما عطل كل الحلول المطروحة.
تزامناً مع اجتماع اللجنة الوزارية، نفذت حملة بدنا نحاسب، اعتصاما في رياض الصلح اعتراضاً على طمر النفايات، لفتت خلاله الناشطة في الحملة، نعمت بدر الدين، الى ان "البديل الصحي والبيئي موجود، وهو الفرز من المصدر والمعالجة والتدوير والتسبيخ"، مطالبة بـ "اعادة تفعيل معملي العمروسية والكرنتينا". واعلنت بدر الدين رفض "تذرع المسؤولين بان بناء المعامل يحتاج الى وقت طويل، فلو ارادوا لكان لدينا الان المعامل اللازمة لمعالجة نفايات لبنان كله". وبعد ذلك توجه المعتصمون/ات الى امام منزل رئيس الحكومة، تمام سلام، وطالبوا/ن بالتحقيق في قضية تزوير "شينوك"، ومحاسبة كل من تورط فيها، كما طالبوا "بخطة معالجة مستدامة للنفايات انطلاقاً من دور اساسي للبلديات". (السفير، النهار، الاخبار، الديار، المستقبل 20- 21 و22 شباط 2016)